المقالات

الام الشيعة بين الاضطهاد والتشريد والتقتيل ( 1)


ما اقذى عين مولانا امير المؤمنين - علي بن ابي طالب - عليه السلام ، وكل ما اشجى قلبه الطاهر ؛ هو الم شيعي ( بقلم : الكاتب والقاص طلال النعيمي )

الاضطهاد , الم ... قد يتحمله قلب مؤمن  ؛ حلما  أو احتسابا .. او قد يقاومه... وهو بين هذا وذاك لايجني سوى الالم ... ولم يضطهد اصحاب مذهب ،مثلما اضطهد الشيعة عبر التأريخ .. والتشريد ؛ الم مزدوج ، يتقلقل بين عذاب الظلم ، واشجان الغربة والام المنفى .. بين الالم والضياع ...وكم شرد الطغاة ؛ شيعة ال بيت محمد - صلى الله عليهم - بدأ من نفي وتشريد ابي ذر الغفاري الى الربذة والى تهجير البعثيين لمئات الالاف من العوائل الشيعية العراقية الى ايران بحجة انتمائهم الى اصول ايرانية ، بعد سلب ممتلكاتهم المنقولة وغير المنقولة ، وحجز ابنائهم الشباب ومن ثم اعدامهم في مقابر جماعية ؟! والقتل ... بكل أصنافه ؛ الم ... والقتل صبرا ، هو ما فوق الالم .. وكم قتل الطغاة، من اهل بيت المصطفى ومن شيعتهم ومحبيهم .. وما - مقاتل الطالبيين - ( لابي فرج الاصفهاني ) الا وثيقة واحدة لفترة زمنية محددة من بين وثائق وقوائم ، لا ، ولم تحص لمقاتل الشيعة في كل مكان وزمان .. ومايجري ومايرتكب من جرائم بشعة من قبل الارهابيين التكفيريين بشكل يومي في عراق المقدسات  , بحق شيعة اهل البيت - عليهم السلام - من تقتيل , وتفجير واعلان الحرب الشاملة عليهم , لابادتهم وابادة الفكر المحمدي الاصيل الذي يعتنقونه ويسيرون على خطه ونهجه , ماهو الا تجسيد حي  لمعاناة والام الشيعة ...   لا لشئ الا لأنهم شيعة  ...!!!   والحزن ... الم ؛ يفتت القلب ويهد الجسد . وما اكثر احزان الشيعة ؟احزان قديمة ، مستديمة ، لاتزيلها الايام ولا يمحيها الزمن . احزان يتوارثها الخلف عن السلف ، احزان محفورة في قلوبهم المرهفة .. مجبولة مع طينتهم التي خلقوا منها والتي هي من فاضل طينة مواليهم ، واحزان جديدة .. متجددة دوما ، هي ضريبة رفضهم لكل ظلم وطغيان ...........................................................................................................الام الشيعة واقع محسوس ،   فكل   ما اقذى عين مولانا امير المؤمنين - علي بن ابي طالب - عليه السلام ، وكل ما اشجى قلبه الطاهر ؛ هو الم شيعيكل دمعة سكبتها سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء - سلام الله عليها - في بيت الاحزان .. وكل انة الم تألمتها ... هو الم شيعي الام الامام الحسن المجتبى - عليه السلام - وهو يفرغ احشاءه في الطست بعد ان سم بامر من ابن اكلة الاكباد .. هي الم شيعي كل لحظة مرت على الامام الحسين - عليه السلام - واولاد الحسين واصحاب الحسين في صراعهم مع القوى اليزيدية في واقعة الطف , مما لايمكن ان يمحى من الذاكرة ... هي  مافوق الالم  للشيعة كل غصة غصها الامام السجاد - عليه السلام - كلما شرب الماء متذكرا عطش الحسين  , واهل بيته .. الم شيعي  احوال الامام الباقر - عليه السلام - صراع صادق ال محمد - عليه السلام ومواقفه مع خلفاء الظلم والجور .. هوالم شيعي  كل لحظة تعذب فيها الامام الكاظم - عليه السلام - في سجن الرشيد - لعنه الله - ومنظر جثته الطاهرة المرمية على الجسر في بغداد ، لثلاثة ايام  ، ... الم شيعي ...كل معاناة الامام الرضا - عليه السلام - مع المامون - لعنه الله - هي معاناة والم شيعي والام ومعاناة الامام الجواد - عليه السلام -والامام الهادي عليه السلام والامام العسكري - عليه السلام ... كلها الم شيعي غيبة صاحب العصر والزمان .. الامام المهدي - روحي لتراب مقدمه الفداء - ...... الم شيعي .................................................................... الم يرد عن الامام المعصوم  قوله في شيعته ؛  انهم يتألمون لأ لمنا ..فالام الشيعة  ,  من الام ساداتهم -  اهل البيت - , الذين ما منهم الا مقتول او مسموم -  صلوات الله وسلامه  عليهم - وكذلك  ....   كل الم تألمه الانسان الشيعي ويتألمه ,  في كل مكان وزمان ، بسبب تشيعه, وحبه وانصهاره وذوبانه في اهل بيت العصمة والطهارة  ؛ هو الم شيعي ..   فما اكثر الام  الشيعة وما اقساها , وما اعظم تحملهم لهذه الالام ؟    .............................................................................................................طلال النعيميكاتب وقاص عراقي - المانيا
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك