المقالات

مرتزقة الشيشان في سوريا من زمان..!

148 2025-03-13

د. عبد الله علي هاشم الذارحي

المقاتلون الشيشان، احد ابرز المقاتلين الأجانب الذين انضموا الى جانب الجماعات الإرهابية للقتال في سوريا ونفذوا الجرائم بحق الشعب لتنفيذ أجندات لدول مختلفة، فكيف كان مسار هؤلاء المقاتلين؟.

 

منذ سنوات يشارك مقاتلون أجانب وأبرزهم القادمون من الشيشان دول أخرى من آسيا الوسطى للقتال ضد الشعب السوري.

 

تشكل مشاركة الشيشانيين في القتال في سوريا جزءاً من إستراتيجية مدروسة إستخدمت في العديد من النزاعات.

 

من روسيا إلى أفغانستان والعراق وليبيا ثم سوريا خاض الشيشانيون عدة حروب ولا زالوا متواجدين في سوريا حتى اليوم.

 

في العام 2012 ظهر المقاتلون الشيشان في سوريا ضمن فصائل متطرفة مثل “جند الشام”، و”جيش المهاجرين والأنصار”، و”هيئة تحرير الشام” وتنظيم “داعش”.

 

تحرّك المقاتلون الشيشان عبر قنوات استخباراتية دولية هي الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين وتركيا وبعض دول الخليج الفارسي وتم توظيفهم لخدمة إجندات محددة.

 

خلال الحرب السوفيتية في أفغانستان أسست واشنطن ووكالة الاستخبارات المركزية (CIA) “شبكة الجهاد العالمي” وفتحت باب الإنضمام إليها للمقاتلين الأجانب والشيشان.

 

في العراق وليبيا وسوريا تم استخدام الشيشان عبر تسهيل تحركاتهم في الفترات التي عملت فيها القوى الغربية على تقويض أنظمة معادية لها.

 

أصبحت تركيا منذ الحرب الشيشانية الثانية محطة رئيسية لإستقبال المقاتلين الشيشان الفارين من الحرب وأقاموا فيها وتم تسهيل تحركاتهم.

 

في سوريا لعبت أنقرة دوراً بارزاً في فتح الحدود لعبورالمقاتلين ودعمتهم لوجستياً وعسكرياً خاصة بين 2012 و2016، وإنضموا إلى الفصائل المسلحة.

 

تجسد دور بعض دول الخليج الفارسي بالدعم المالي واللوجستي لفصائل تضم شيشانيين في سوريا ضمن استراتيجية دعم الجماعات المسلحة التي تقاتل الدولة السورية.

 

لعبت بعض الجمعيات “الخيرية” دوراً كبيراً في تمويل انتقال المقاتلين الشيشان إلى مناطق النزاع تحت غطاء دعم “الجهاد” أو “الإغاثة”.

 

من خلال الوقائع والإحداثيات، تم تكليف الشيشانيين بإرتكاب المجازر بحق المدنيين وتنفيذ عمليات وحشية دون إعتبارات أخلاقية او خوف.

 

بهدف تهجيرها أو تحطيم معنوياتها تعتمد استراتيجيات بعض الحروب على استخدام مقاتلين أجانب كأدوات لإرهاب المجتمعات المستهدفة.

 

يتم إعادة تدوير المقاتلين الذين خاضوا حروباً في ساحات أخرى وزجّهم في المعارك وفق حسابات الدول التي ترغب في زعزعة الاستقرار في المنطقة.

 

الجهات التي سهّلت نقل المقاتلين الشيشان إلى سوريا هي نفسها التي كانت على صلة بهم في حروب سابقة..

 

ما يحدث في سوريا ليس مجرد امتداد للحرب الداخلية بل مخطط أوسع لإعادة تشكيل المنطقة عبر استخدام أدوات مألوفة من الحروب السابقة.

 

المقاتلون الشيشان في سوريا جزء من استراتيجية يتم تحريكها وفق المصالح الدولية والإقليمية..” وماخفي اعظم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك