المقالات

سوريا العزّ.. بين مطرقة الإرهاب وسندان المؤامرات..!

122 2024-12-01

سمير السعد ||

في زمن تكشّفت فيه الأقنعة، وظهرت الحقيقة عارية أمام الجميع، بات واضحًا أن سوريا ليست فقط في مواجهة مع إرهاب مسلّح، بل مع مشروع تدميري ممنهج تقوده قوى متآمرة تسعى إلى تحويل هذا الوطن الصامد إلى ساحة حرب وأطلال دمار.

المسلحون الذين يدّعون الدفاع عن الحرية والكرامة، يمارسون أبشع أنواع الظلم بحق الشعب السوري. يذبحون الأبرياء، يدمّرون البيوت، وينشرون الخراب في كل زاوية. ما يُحزِن حقًا هو أن هؤلاء يتلقون توجيهاتهم ودعمهم من قوى صهيونية لا تخفى أهدافها، فهم أدوات رخيصة تُحركهم مصالح دولية لطمس هوية سوريا العريقة وتشتيت شعبها.

أين كنتم عندما كانت غزة تُذبح تحت قصف الاحتلال الصهيوني؟ أين “بطولاتكم” أمام عدوّ الأمة الحقيقي؟ لماذا لم توجهوا أسلحتكم إلى من يحتل القدس ويُدنّس الأقصى؟

لقد أثبتت سوريا على مرّ التاريخ أنها حصن منيع في وجه كل من تسوّل له نفسه المساس بسيادتها. شعبها الواعي، رغم المعاناة، لن ينخدع بهذه الشعارات الزائفة.

النصر سيكون دائمًا حليف من يزرع الحياة لا الموت، ومن يبني المستقبل لا يهدم الحاضر.

سوريا ليست للبيع، وأبناءها الشرفاء لن يسمحوا لخفافيش الظلام أن يُطفئوا نورها. ستبقى سوريا العزّ منارةً للأمة العربية، وسيندحر كل مشروع ظلامي تحت أقدام من يؤمنون بالحياة والكرامة الحقيقية.

“سوريا العزّ.. إرادة لا تُكسر” إن التاريخ يشهد أن سوريا كانت وستظل قلب العروبة النابض، رغم ما يحيط بها من مؤامرات وتحديات. أولئك الذين يسعون لتحويلها إلى ساحة دمار وصراعات لم يدركوا أن هذه الأرض حاضنة الحضارات لا تعرف الخضوع، وشعبها المتجذر في تاريخه يقف شامخًا، لا ترهبه أدوات الخيانة ولا أساليب الغدر.

المسلحون القتلة الذين يدّعون الثورة، ليسوا سوى أداة لتقسيم الأوطان وتدمير الشعوب. هم لا ينتمون لهذا الشعب ولا إلى همومه، بل ينتمون إلى أجندات خارجية تستهدف تدمير سوريا العزّ. فهؤلاء الذين تاجروا بالدين، وسخّروه لتبرير القتل والدمار، لن يغسلوا أيديهم من دماء الأبرياء، ولن يكتب لهم التاريخ إلا الخزي والعار.

ولكن، وعلى الرغم من كل هذا الخراب، يبقى الأمل مشتعلاً في قلوب السوريين. إرادة الصمود والإصرار على النهوض من تحت الركام باتت أقوى من أي وقت مضى. الشعب السوري يُدرك اليوم حجم المخاطر، ويعي المؤامرة الكبرى التي تستهدفه، ولهذا فإن وحدته هي السلاح الأقوى في مواجهة هذا المخطط الشيطاني.

رسالتنا للمسلحين ومن يدعمهم، مهما كانت توجهاتهم وأقنعتهم كفى لعبًا بالنار، كفى تخريبًا وقتلًا. التاريخ لا يرحم، والشعوب لا تنسى من خانها، وسوريا ستبقى شامخة رغم أنف كل متآمر.

اخيرا . نقول لكل من أراد الشر بسوريا أنتم إلى زوال، وسوريا إلى مجدٍ جديد، بفضل الله وإرادة شعبها الصامد، وستبقى رايتها مرفوعة، خفاقة، عنوانًا للعزة والكرامة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك