المقالات

رحلة إلى كربلاء


بقلم بدر جاسم

 

رحلة العمر، وعصارة الوقت، حيث يلتقي الماضي بالحاضر يسيران حثيثاً إلى المستقبل في هذه الرحلة، كل من شارك في هذه السفرة، بكل تأكيد يود أن تتوقف عقارب الساعة عن هدر الدقائق، ليتزود من هذه السفرة، التي تعد دورة تدريبية كبيرة تربط ما بين ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) وقيام الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)

 

هذا الالتقاء بين الثورة الحسينية والقيام المهدوي، يغسل الزائرين من أدران منظمات المجتمع المدني، وقذارات الحرب الناعمة، اللتان تحاولان زعزعة إيمانهم، ليكتسبوا مناعة ضد كذبهما وخداعهما، بالعيش في أجواء روحانية عظيمة، حيث القرب من الله تعالى وأوليائه.

 

إن التماس الكبير جداً مع المؤمنين، الذين تترجم أعمالهم كلاً بحسب إمكانياته، فمنهم من يطعم الطعام على حب الله تعالى وكرامةً للإمام الحسين (عليه السلام) ومنهم من يقدم إفتاءات شرعية، ومنهم من يغذي الفكر في محطات تثقيفية عن الإمام المهدي المنتظر (عجل الله فرجه الشريف) ومنهم من يغطي زيارة الأربعين إعلامياً، فمن يعيش أسابيعاً في أجواء مليئة بالتعاون والتراحم والالتزام الأخلاقي والشرعي، يقيناً سوف يتمنى أن لا تنتهي هذه الرحلة التي تمثل رحلة العمر.

 

العمر الذي يقترب من نهايته مع كل نفس، فما قيمته دون الدخول في هذه الدورة التأهيلية، التي خرّجت أجيالاً على خطى الإمام الحسين وتسير باتجاه الإمام المهدي، ذلك الوعد الصادق، الذي سيزيح الأنظمة الظالمة من على صدر البشرية، الذي سيحل كل مشاكل العالم المتراكمة، ويقينا فإن سرعة تحقيق هذا الامر يعتمد على مدى استعداد الأمة واستجابتها وتوفر قواعد النصرة والقوة والمنعة والمُكنة.

 

رحلة كربلاء ترفع الحواجز وما فرقته الحدود والقوميات، فكربلاء توحد جميع الدول الإسلامية وبمختلف قومياتها، فهذا الاجتماع خطوة باتجاه ما يريده الإمام المهدي (عجل فرجه الشريف) وصورة من صور صلاة الجمعة التي سوف تقام بإمامة مولانا الحجة، لذا فهي بحق إلتقاء الماضي والحاضر باستشراف المستقبل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك