المقالات

الانتظار الجماعي..!


بقلم بدر جاسم

 

تكمن أهمية الانتظار والهدف العظيم الذي يسعى كل المنتظرين لتحقيقه، في تطبيق حكومة الله تعالى في الأرض، وقيام دولة الله سبحانه التي ترفع الغبن، وتزيل ظلم واستعباد الطواغيت للبشر، وتنصف المحرومين، وهذا الذي سيتحقق على يد الإمام المنتظر روحي له الفداء.

 

حيث أن الانتظار يحتاج للعمل على أرض الواقع، وتوفير الإمكانيات اللازمة لقيام دولة العدل الإلهي، وهذا لا يحققه الإنتظار الفردي، فالفرد مهما كان انتظاره إيجابيا سوف لن يثمر بالأعمال المؤثرة، فالعمل على الأرض يحتاج إلى قوة بشرية، تسعى لتحقيق غايتها، وعلى الاغلب تكون الكثرة العددية لها تاثيرها، فتاريخنا مليء بالأشخاص الافذاذ لكنهم بمفردهم لم يتمكنوا من التقدم خطوة باتجاة تقريب الفرج، وذلك لأن الأواصر بين المنتظرين كانت ضعيفة، فكلما كان هناك تماسك اجتماعي، واجتماع للقلوب، كلما اقتربنا من الفرج اكثر.

 

إذ ان تكوين جماعة منتظرة، تسير باتجاه واحد، وبمستوى جيد من التنظيم، يقيناً سوف تتقدم كثيراً باتجاه تحقيق الفرج، لان زيادة التنظيم ستؤدي إلى زيادة بالإنجازات.

 

إن أهم عوامل النجاح في كل الأعمال تقريباً، هو "الوقت وفريق العمل" فعندما يكون فريق العمل منسجماً ومنتظماً وموجهاً باتجاه ما، وفي الوقت المناسب، فبالتأكيد سوف يخطو خطوات مهمة في طريق الانتظار، وعليه لا بد من صناعة انتظار جماعي، وجمع شتات المنتظرين وتوحيد جهودهم، لأجل التقدم في طريق الانتظار ودفع مستحقات تقريب الفرج.

 

الانتظار الجماعي يعني أواصراً اجتماعية قوية، ويعني القلوب مجتمعة على حب الله تعالى وحب وليه المنتظر (أرواحنا فداه) كذلك يعني قلوباً بها حرارة لا تنطفئ أبدا على سيد الشهداء (عليه السلام) فعندما يحصل اجتماع للقلوب؛ قد يحصل اليمن بلقاء الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) وتحقيق الهدف الكبير بإقامة دولة العدل الإلهي، ورفع الظلم عن كاهل المستضعفين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك