المقالات

صداقات العالم الافتراضي وتأثيرها على الواقع..!


بقلم بدر جاسم

 

إن للصداقة تأثيراً ليس بالقليل على الشخص، وهذا ليس بخافٍ على أحد، فكل شخص يأخذ من صديقه مقداراً من الصفات بقدر التقارب فيما بينهما، ليصبح الصديق صورة عن صديقه، حتى قيل قديماً الصديق كرقعة الثوب، هذا في العالم الواقعي، أما في العالم الافتراضي فهو يوازي الصداقة الواقعية أو يزيد عليها تأثراً، لذا علينا أن ننتقي أصدقاءنا الافتراضيين بحذر!

 

إن مجرد الضغط على زر المتابعة أو قبول إقتراحات الصداقة، يصبح كل شيء مشترك في الإطلاع عليه، فكل ما يحبه صديقك ويتفاعل معه، سوف يظهر لك، ومن هنا يبدأ تأثير كل صديق على صديقه.

 

كلما زاد عدد الأصدقاء والمتفاعلين سيكون تأثير هذا الصديق أكثر، وبهذا يُصنع منه مشهور، ويبدأ بطرح مادة بغض النظر عن صلاحها أو أهميتها، لكن المهم هو سوف يطرح كل شيء، حتى يستمر بقاء المتابعين والحصول على عدد أكبر من الاعجابات.

 

يكمن الخطر حيث تتيح مواقع التواصل الاجتماعي من خلال خوارزمياتها وسياساتها، الحيز الكبير للتافهين من أن يبثوا ما يحلو لهم! وبالتالي تُزيد تأثيرهم على من يتابعهم، وكذلك زيادة المتابعات تزيد خطر التافهين وهوسهم في الشهرة، لذا تم استخدام هؤلاء لتمزيق وتسفيه كل القيم والمبادئ الاجتماعية، التي تقف بوجه ما يبثونه.

 

إن الصداقات الافتراضية أصبحت ذا تأثير قوي، مما يُحتّمُ علينا انتقاء أصحاب المحتوى الهادف، الذين يرفعون رصيدنا من المعلومات،

ويُطلعوننا على ما لم نصل إليه.

 

اليوم قد أصبحت مواقع التواصل سلاحاً بيد من يُؤثّر، وتأثيرها على من يُتابع بلا تقوى، ولأجل الوقاية من التأثير السلبي، تعالوا لننتقي أصدقاءنا الافتراضيين بعناية، حتى لا نشوه واقعنا بسلبيات هذا العالم الافتراضي، الذي اختلطت به الموازين والحابل بالنابل والغث بالسمين!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك