المقالات

امريكا بين السيناتور والرئيس


يقولون في العراق الدولة العميقة وهذه الدولة في امريكا لها صبغة الديمقراطية فيقال عنها الدولة العميقة الديمقراطية ، وفيها من يتلاعب بامريكا والقرارات الدولية وبشكل ديمقراطي وبارادة المظلوم ، من اين له هذه السلطة ؟ امتيازان يتمتع بهما الحاكم العميق هما المال وانعدام الضمير ، وبعد تسلطهم على مقاليد العمق السلطوي يبداون وضع قوانين لا تسمح ابدا بتفكيك صلاحياتهم

السيناتور هو نفسه عضو مجلس الشيوخ وله امتيازا أرفع من منصب عضو مجلس النواب، و يتمتع بحصانة قضائية تحميه من إلقاء القبض أو الاحتجاز من قبل الشرطة، ومن استدعاء المحكمة للشهادة أو للاستجواب إلا في حالة الجرائم الكبرى كالخيانة العظمى وخرق الأمن، كيف يخرق الامن ويخون وهو من يضع القانون؟

المهم في المسالة الطفح المالي الذي يتمتع به هذا السيناتور ، فهل تعتقدون ان ترامب ذكي سياسيا حتى ينتخب رئيسا لهم ؟ كلا بل لانه ذو مال عظيم .

القران الكريم اشار الى التفكير المادي الذي عليه المشركون والكفار منذ بعثة الانبياء لدرجة انهم ينظرون الى منزلة النبي حسب الحالة المادية له ، من هذه الايات القرانية مثلا "وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ {الزخرف/31}"

وعندما اراد العباد لهم ملكا بعث لهم طالوت فاعترضوا عليه والسبب انه " أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ "

ومن يبعثه الله عز وجل ليشرع لهم القوانين يكون مرفوض من القوم بسبب المستوى المادي فيقولون " أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَّسْحُورًا {الفرقان/8}"

من هنا تجد السنفور عفوا السيناتور يملك مالا وكنزا عظيما حتى يحق له التلاعب بمصير الناس لا يوجد بينهم حكيم فقير ،

ولكن لا بد لنا من سؤال كيف جمعوا هذا المال العظيم ؟ اولا لا يوجد محرمات في تعاملهم التجاري من اعمال ربوية واحتيال ، وثانيا اغلبهم تتم سرقتهم للمال من كنوز وخيرات البلدان التي يشنون عليها حروبا فيسرقون خيراتهم نفط واثار . ثالثا استملاك مصانع انتاج الضروريات للبشرية وكل هذا عندما يكون بيد من لا ضمير له فان النتيجة هي ما عليه امريكا والكيان الصهيوني ، المشكلة ليست بكثرة المال ولكن بشرطها لمن يجب ان يملكه حتى يكون له الحق في القيادة هذا ناهيك عن ما يترتب عن جمع المال لمن لا ايمان له ، ، فهنالك الكثير من المؤمنين اصحاب سعة ومال وبالحلال وفي هذا لا اشكال

وانا ارى لقاء لاحدى الصحفيات مع احد سنافر الشيوخ الامريكي وهو يحقد على اطفال غزة ويتمنى لهم القتل ، هكذا مشاعر لا يحملها الا الطغاة ومن تتجلد قلوبهم بحب الدنيا على حساب الاخرة

لهذا يعتبر هذا الرجل بان التملك هو الاصل " أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا {مريم/77}"

وقد وصفهم الله عز وجل وصفا دقيقا في محكم اياته عز وجل وهو القائل " مَنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ {القلم/12} عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ {القلم/13} أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ {القلم/14} إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ {القلم/15} .

فلم القناص امريكي محور قصته اتفاق سيناتور مع قائد عسكري عند احتلال دولة ما سرقة النفط واستملاك الاراضي التي يريدون ان تكون لهم عليها مشاريع كبيرة باغتصاب الاراضي من اصحابها او شرائها بثمن بخس ومن يخالف مصيره القتل ، هكذا تجمع اموالهم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك