المقالات

الالتفاف على الدين


يروى ان جمال باشا التركي يرافقه الامير شكيب ارسلان كانا في زيارة لزعيم جنوبي ( جنوب لبنان ) فقال الزعيم مخاطبا جمال باشا قائلا : هذا هو الجنوب كله يستقبلك فتدخل ارسلان سائلا اين هم علماؤه ؟ فاشار الزعيم الى مجموعة من الجلوس وضعت على راسها عمائم فكرر السؤال ارسلان اين علماء النبطية ؟

هذه مشكلتنا من يضع العمامة على راسه ولانه لا توجد ضوابط تسمح او تمنع من لبس العمامة فكانت النتائج كلها ظلامة وظلمة .

هذا التصرف جعل الكثيرين ممن تسول لهم نفسهم في التصدي لامور الدين والنتيجة الافتاء تحت برقع الحيلة الشرعية والتي يتفرع منها المصالحة للالتفاف على حقوق الفقراء وخصوصا من البطون المليئة التي ترغب بالحج للتنزه وليس لاداء الحج

يقول الشيخ حسن المامقاني لا يجوز المصالحة بخصوص الحقوق الشرعية فالتخويل منح للفقيه لاستلام الحقوق وهي حقوق الفقراء والفقراء لم يخولوا الفقيه المصالحة على حساب حقوقهم ، فقيل له اليس من الافضل الحصول على الجزء بدلا من خسارة الكل ، قال لهم هل من الافضل تشجيع الجهلة والطماعين على عدم تسديد الحقوق الشرعية بحجة المصالحة .

هنالك حالات تسقط فيها المحذورات الشرعية ومن باب فمن اضطر غير باغ اي اكل الميتة ولحم الخنزير ، بينما نرى هنالك من يركن الى المنكر تحت برقع التقية

"ضَبَّة بن أَدِّ بن طابِخَةَ" الذي كان له ابنان يقال لأحدهما سعد، وللآخر سعيد، إذ نفرت إبل لضبة تحت الليل؛ فوجّه ابنيه في طلبها؛ فتفرّقا، فوجدها سعد فردّها، ومضى سعيد في طلبها، فلقيه الحارث بن كعب، وكان على الغلام بُردان فسأله الحارث بن كعب إياهما، فأبى عليه، فقتله، وأخذ برديه.

وكان ضبة قبل أن تعود الإبل إذا أمسى فرأى تحت الليل سوادًا قال: "أسعد أم سعيد"؛ فذهب قوله مثلًا.

بدا ضبة يبحث عن ابنه او ما يدله على ابنه فلجا الى مكان التجمعات منها سوق عكاظ فلقي الحارث بن كعب ورأى عليه بُرْدَي ابنه سعيد فعرفهما، فقال له: هل أنت مخبري: ما هذان البردان اللذان عليك؟ قال: بلى، لقيت غلامًا وهما عليه، فسألته إياهما فأبى عليّ فقتلته، وأخذت برديه هذين. فقال ضبة: بسيفك هذا؟ قال الحارث: نعم.

فقال ضبة: أعطنيه أنظر إليه فإني أظنه صارمًا. فأعطاه الحارث سيفه. فلما أخذه من يده هزّه وقال "الحديث ذو شجون". ثم ضربه به حتى قتله. فقيل له: يا ضبة أفي الشهر الحرام؟ فقال "سبق السيف العذل" فذهب قوله مثلًا.

طبعا الحارث اعطى سيفه لضبة لاعتقاده انه في الشهر الحرام ولا يجوز القتل الا ان ضبة اخذ حقه وترك الحج وحسنا فعل ، والامر الاخر لاحظوا القاتل الحارث جاء ليحج اي حج هذا الذي يريد ان يقبل منه عند الله .

بعد مضي عشر ايام من الشهر الذي دفعت اجرة المولدة فاذا بصاحب المولدة يدعي عطل المولدة واختلفت معه فقال لي اسحب خطك واذهب الى غيري وبالفعل سحبت خطي وقلت له اعطني بقية الشهر الذي دفعته لك فقال اتفقنا ان لا نرجع المبلغ قلت له من انتم الذين اتفقتم ؟ قال اصحاب المولدات ، قلت انتم تتفقون على اخذ اموالنا ونحن نسدد لكم هل هذا شرعا صحيح . فقال وماذا تريد ؟ قلت اسال الله ان يوفقك وتذهب الى مكة وستذهب الى رجل دين لتجعل المصالحة على ما بذمتك فاعلم اني لم ابرئ ذمتك حتى ولو كائن من يكون يعمل معك مصالحة لاني انا امامك واطالب بحقوقي واعلم اذا كانت اليوم 16 الف ثق غدا لا اقبل لو جعلتها 16 مليون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك