المقالات

عالم ما بعد أمريكا ! وهكذا انقلب السحر على الساحر !

1182 2024-02-03

 

فبعد ان كان الامريكان والصهاينة يمنون انفسهم بمشاريع ( التطبيع ) و( التطويع ) خدمة لاسرائيل في المنطقة ابتداء من مشروع ( الشرق اوسطي الجديد ) وانتهاء بمشروع ( صفقة القرن ) ومابينهم من مشاريع تكميلية تضمنت اعتراف علني أو مبطن لدول عربية باسرائيل واقامة علاقات عسكرية وامنية تجارية واقتصادية وثقافية لجر المنطقة بالكامل مستقبلا نحوا للتطبيع !!

كل هذا الوقت والاموال والجهد الذي صرف على هذه المشاريع تعرقلت في نهاية الامر وتصادمت مع المشروع المعاكس الذي قادته ايران ومحورها المقاوم فقط وذلك بعد سكوت اغلبية المجتمعات العربية.

فوئدت الفتنة وانكب العملاء والخونة على وجوههم في الوحل وعادوا الى المربع الاول وهم يجرون اذيال الخزي والعار .

فأين توسيع حدود اسرائيل على حساب سوريا والاردن ولبنان ومصر !!

واين مشروع تطييع المقاومة الفلسطينية وحصرهم في الضفة الغربية أو مشروع تهجير الفلسطينيين بالكامل الى الاردن ومصر والعراق !!!

واين مشروع ضرب الجمهورية الاسلامية وقلب نظام الحكم فيها والمليارات التي صرفت لذلك !

واين مشاريع تجزئة العراق وسوريا ولبنان الى دوليات وامارات صغيرة !!

واين مشروع انشاء الدولة الدا،..عشية في الشام والعراق لتشطر الهلال الشيعي الى نصفين !!

واين مشاريع السيطرة على الطرق البحرية في البحر الاحمر وأين مشروع بناء قناة بحرية جديدة تمر باسرائيل بمحاذاة قناة السويس للضغط على مصر ولتكون بوابة البحر المتوسط بيد اسرائيل !!

كل هذه المشاريع ذهبت مع ادراج الرياح وانطلق من تحت الرماد طائر الفينيق العظيم لتمتد اجنحته من ايران الى فلسطين مرورا بلبنان وسوريا والعراق ونزولا الى الى اليمن !

فالحديث الان لم يعد حديثا عابراً عن هلال شيعي يمكن محاصرته أو تقطيع اوصاله أو قضم اطرافه واحدا تلوا الاخر !

بل تحول الى محور متعدد الايدلوجيات والافكار والطوائف ذابت وانصهرت في بودقة واحدة ليكون ناتجها الاجتماع على اهداف عديدة كان من اهمها الوقوف بوجه الهجمة الاستعمارية في كل مكان في هذا العالم !!

وهكذا فبدل ان يكون هنالك الشرق اوسطي الامريكي الغربي الذي يخدم اسرائيل تحول الامر الى انبثاق تحالف عالمي نجح في تغيير مسارات وخطط الاعداء تحت مسمى واحد عابر لكل الاديان والطوائف والاعراق والحدود وهو ( محو..ر المقا..ومة )

لقد بدأء العالم الجديد !

العالم الذي لايوجد فيه ذكر لامريكا الا في كتب التاريخ حيث سيكتب عنها ( كانت هنالك دولة أسمها أمريكا )!!

ويمكرون ويمكر الله .

والله خير الماكرين !!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك