المقالات

ليست تكهنات ولكنها مقدمات واقعية تنبأ عن حرب عالمية ثالثة.


حليمة الساعدي

 

تفائل كبير يعم الاوساط المثقفة بعد التصريح الاخير الذي صدر عن دولة رئيس وزراء العراق والذي القاه في الحفل التأبيني لقادة النصر حيث اشار الى ضرورة اخراج القوات الامريكية من العراق وان حكومته ستعمل على رفع هذا القرار للجهات ذات العلاقة للبدء بتنفيذه فعلياً وعملياً لان هذا الامر بات مطلبا عراقيا حكومةً وشعبا.

بينما يشكك البعض بجدية هذا الكلام ويعتبره ردت فعل دبلوماسية منقبل الحكومة لأمتصاص غضب الشارع بعد الضربة الجوية التي نفذتها القوات الامريكية بأغتيال قائد اللواء ١٢ الشهيد ابو تقوى بنفس الاسلوب الذي تم به اغتيال الشهيدين ابو مهدي المهندس وقاسم سليماني رحمهما الله.

وبشكل عام فأن مجرد تصريح رئيس الحكومة بهذا القرار يعتبر انقلابا سياسيا على العلاقات العراقية الامريكية التي طالما كانت علاقة مشوهة و غير متكافئة منذ سقوط النظام البعثي و اعلان القوات الامريكية نفسها قوات محتلة.

ودأبت ومنذ ذلك الحين على مصادرت القرار السياسي والاقتصادي والدبلوماسي للعراق والهيمنه عليه وعلى عائداته وموارده.

فنحن نعتبر ان مجرد تلويح السوداني بتنفيذ هذه الارادة الجماهيرية القاضية باخراج القوات الاجنبية من العراق يعتبر مؤشرا ايجابيا وانقلاب على السياسات العنجهية للحكومات الامريكية المتعاقبة تجاه بلدنا.

وهذا ما اثار حفيظتها وجعلها تلوح بتغيير نظام الحكم في فيه وعودة البعث وتحريك الشارع والعودة لسيناريوا تشرين. لا بل انها بدأت تثير الفتن مابين الفصائل المقاومة انفسهم خلال عملائها المندسين في تشكيلاتها الجهادية وطبعا هذه الامور كلها تدخل ضمن تداعيات الاحداث الاخيرة في المنطقة نتيجة طوفان الاقصى الذي التحق به حزب الله اللبناني وابطال الحوثي وجميع الفصائل المقاومة في العراق وايران وهذا التناغم والتلاحم الجهادي المقاوم، اصاب امريكا واسرائيل وجميع دول الاستكبار في اوربا واذنابهم من الحكومات العربية المطبعة في الخليج وافريقيا اصابهم بالذعر والهلع خصوصا بعد العمليات البطولية التي قام بها الحوثيين في باب المندب والبحر الاحمر جعلت المصالح الامريكية في الشرق الاوسط تحت مرمى الفصائل الجهادية المسلحة.

مما دفع امريكا تعود لسينايوا المفخخات في ايران وسوريا ولبنان وربما سيعود هذا السيناريو للواجهة في بغداد والمناطق الشيعية وسط وجنوب العراق.

كل هذه الامور الاستفزازية مقدمات لتحالفات قوى جديدة ربما سنشهدها في الاشهر القليلة القادمة لان الصراع الحاصل في غزة وسوريا ولبنان والعراق وايران مخاض عسير سيلد حربا عالمية ثالثة الخاسر الاكيد فيها هي امريكا واسرائيل ومن اصطف معهم.

وهذه ليست تكهنات وانما هي مقدمات واضحة المعالم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك