المقالات

سقوط آخر الاقنعة عن الغرب


سعد صاحب الوائلي

كل يوم، تتجلى وحشية وهمجية كيان الاحتلال الإسرائيلي أمام العالم اجمع، فعقب مجازر حكومة نتنياهو الدموية ضد أطفال غزة ونسائها وشيوخها، سقطت آخر الاقنعة عن أوجه الزيف الأميركي والغربي ومن قبله الاسرائيلي، فلم يعد بالإمكان ان تتشدق أميركا وبريطانيا والغرب باسره، ومعه منظماته الأممية والدولية بمصطلحات (الانسانية، والحرية، والديمقراطية)، و التي مازلات تلك العواصم تتغلف بها وتحملها كيافطات انسانية أو شعارات دولية وأممية، حيث لم تترك مجازر الصهاينة الوحشية والدموية في غزة عذراً لمعتذر، لاسيما بعد ان شهد العالم اجمع وراى القاصي والداني وعبر شاشات التلفزة والانترنيت ومواقع التواصل الاجتماع شلالات الدماء الفلسطينية القانية من أجساد الابرياء اطفالا ونساءا وشيوخاً، حتى بلغت ارقام الشهداء والجرحى والمفقودين ارقاماً فلكية لم يشهدها العالم ربما منذ الحرب العالمية. الى جانب ما رافق كل تلك الوحشية الاسرائيلية من هدمٍ وتدميرٍ للبنية التحتية بصورةٍ كاملة ولكل مقومات الحياة بقطاع غزة المحاصر منذ عقود، في مسعىً لترحيل سكانه نهائياً الى الشتات،كما شردوا اجداد الفلسطينيين عام 1948 في شتاتٍ ما زال قائماً حتى اليوم.

ورغم كل تلك الارقام المهولة من الوحشية والدموية والسفالة والتنصل عن ابسط مقومات الانسانية، إلا اننا رأينا أن اميركا والعواصم الغربية لم تحرك ادنى ساكن حيال الفضائع التي تجري وهي تجاهر بتأييدها المفرط للسفاح نتنياهو ، بل بالغوا بذلك كل المبالغة.

والتساؤل القائم، هل ستحملُ الشعوب المنصفة التي خرجت بالملايين مؤيدة للحق الفلسطيني في عواصم نفس الحكومات التي فقدت اخر اوراق التوت، فهل ستجبر تلك الشعوب حكوماتها لتقديم اسرائيل للمحاكم الدولية لما اقترفته من (جرائم حرب) و(جرائم ضد الانسانية) و(جرائم ابادة بشرية)، و(استخدام اسلحة محرمة دوليا).. تساؤلات مازالت محط انتظار المترقبين، وحراك المنصفين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك