المقالات

طوفان الأقصى ومعبد سليمان والحرب الدينية.


غيث العبيدى.

 

لكل حرب أبعادها السياسية والعسكرية والثقافية بما فيها الدينية، ويبدوا ان الحرب التي يشنها الكيان الغاصب على غزة فيها كل ذلك!!

وربما في غير هذه الحرب، قد يتخم القارئ العربي من كثرة التحليلات، التي ترافق الحروب، لتشخيص الابعاد السياسية لها، لكن التطور المخيف لمعركة غزة، وحجم المذابح والمجازر، التي طالت الأرواح البريئة، والرموز الشاخصة والمستشفيات والمدارس والمؤسسات الإنسانية، على يد سفاح الاطفال وقاتل النساء ارهابي العصر النتن نياهو، والتي لايوجد تعريف موضوعي وأخلاقي لها لحد هذة اللحظة، اثبت بما لايقبل الشك ولا الجدل أن البعد السياسي للمعركة، هو تهجير الغزاويين والضفاويين، لكل من مصر والأردن، لإفراغ القضية الفلسطينية من محتواها.

وبمجرد التأمل في مقدمات الحالات النفسية المرتبطة بالعدوان الصهيوني على غزة، وعسكرة المجتمع الصهيوني، وفوبيا تكرار عملية طوفان الأقصى، والحفاظ على هيبة الجيش الذي لا يقهر، كلها اعراض لصفات تقع ضمن خانة البعد العسكري للمعركة.

وما يهمنا في هذا المقال هو البعد الديني للمعركة،

حيث رأينا وشهدنا معا ومنذ اليوم الأول لانطلاق عملية طوفان الاقصى، تهافت المسؤولين الغربيين لتل أبيب، لإعلان الدعم والمساندة وأشياء أخرى، قد ندركها من خلال استعراض تصريحاتهم وكالاتي..

بلينكن قال (أتيت لاسرائيل كيهودي وليس كوزير للخارجية الأمريكية)

ليندسي ابراهام قال( نحن في حرب دينية هنا، انا مع اسرائيل، قوموا بتسوية الأرض في غزة).

المستشار الألماني قال( موت اي يهودى هو وصمة عار).

ولنتن ياهو قال (سنحقق نبوءة اشعياء نحن ابناء النور وهم ابناء الظلام).

منذ سنة 70 للميلاد واليهود يدعون في صلاتهم لبناء الهيكل الثالث، (معبد سليمان) ويعتبرون السعي لبناءه واجبا على كل يهودى، خاصة في المذهب اليهودى الارثوذكسي، والراي الشائع لدى كل الحاخامات اليهودية، حتى وان اختلفت سبل الشروع بالمهمة، هو الغاية تبرر الوسيلة.

فيما تعتقد بعض الجماعات والحركات الغربية( امناء جبل الهيكل)،والتي فيما يبدوا أن بلينكن وليندسي غراهام والمستشار الالماني منهم، أن بناء لهيكل الثالث أو معبد سليمان هو واجب عملي وإلزام محدد، ينبغي القيام به كالتزام أخلاقي، تجاه مايؤمنون به من قضايا، والهيكل الثالث أهمها.

وبما أن الديانات الرسمية الثلاث، الإسلامية واليهودية والمسيحية، متفقين على هذا العصر هو آخر الزمان، فإذا مايحصل في غزة حاليا هي حرب دينية لامحالة.

 

وبكيف الله

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك