المقالات

الغضب العالمي يتصاعد ضد امريكا وربيبتها المدللة إسرائيل.


نافع الركابي||

 

بعد مضي أكثر من شهر على طوفان الأقصى الذي قلب موازين القوى وغيّر قواعد الإشتباك بين الاحتلال الصهيوني والمقاومة الاسلامية (حماس)، مازال هذا الاحتلال يمارس أشد أنواع الإجرام والتعذيب والعنجهية اتجاه المواطنين العزل من النساء والأطفال واستهدافه الممنهج للمستشفيات، غير آبه بقانون دولي، ولا إنساني، أو شرعي، ولا حتى أخلاقي، بل قد خرج من دائرة الانسانية برمتها

، وهذا ما أكده القرآن الكريم: ((لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ)) [سورة المائدة:82]

وفي تطور ملفت ومربك للقيادات السياسية للدول التي تدعم الكيان الصهيوني واستمراره بالعدوان على غزة، خرجت الشعوب الحرة معارضة لسياسات حكوماتها، في مظاهرات جابت شوارع اغلبية عواصم العالم، مما أجبرهم  على  عقد قمة القادة الأوروبيين الـ27 في بروكسل بعد ظهر الخميس، للوصول إلى صيغة توافقية بالنسبة للحرب الدائرة في غزة.

كذلك كان للإعلام دوراً بارزاً ومميزاً  في إظهار مظلومية الشعب الفلسطيني، وهذه سابقة لم يعهدها النظام الغربي، وهذا ما نراه واضحاً جلياً في تناول الاعلام الغربي لما يحدث هناك، وتلك الجرائم البشعة التي ايقضت الضمير العالمي وجعلته يدرك أن أمريكا وربيبتها إسرائيل يقفان خلف مأساة هذا الشعب المظلوم،ولهذا فالرأي العام الاوربي اليوم يصدح صوته بالحرية للفلسطينيين وحقهم المشروع في طرد الاحتلال من أراضيهم.

كذلك تقع مسؤولية الدفاع عن فلسطين وقضيتها العادلة على عاتق الدول الاسلامية والشعوب المسلمة، و كل صاحب ضمير حي، ان يناصر القضية الفلسطينية، تماماً كما نصت على ذلك المرجعيات الدينية في خطابها. ويقينا أننا هنا لانتكلم عن المرجعيات المتصهينة المتمثلة بمحميات الخليج، التي كانت وما زالت تدعم وتساند الكيان سراً وعلانية من دون خجل ولا وجل.

 

  كذلك ومما لاشك فيه ولا ريب أن المقاطع التي تنتشر على وسائل التواصل وصور الاطفال الممزقة أشلائهم بفعل صواريخ الشيطان، ومناظر سحب الأباء والامهات من تحت الانقاض وهم يحضنون أطفالهم، كانت كفيلة بأن تثير غضب الرأي العالمي واكسبت غزة تعاطفاً شعبياً دولياً بل حتى أولائك الذين كانوا يتعاطفون مع الكيان المنهار  تراهم يقفون الان يقفون مع غزة الانتصار وهذا بحد ذاته نصراً كبيرا لنا. 

ويقيناً كل تلك الضغوط وضعت قادة الكيان بين أمرين أحلاهما مُر ، فإما أن ينسحبوا من المعركة وتنتصر المقاومة الاسلامية ويتقبلوا العزيمة رغماً عن انوفهم ، وإما أن يستمروا بالمجازر من دون أن يستطيعون قتل مقاوم واحد من حماس، وتبقى مقدرتهم فقط على الابرياء العزل من اطفال ونساء وشيوخ ، وهذا يقيناً سيؤدي إلى زيادة الغضب العالمي عليهم،وبالتالي ستكون أنتكاسة كبرى لهم مذ أن وجد كيانهم ولحد اللحظة.

المجد والخلود لشهدائنا الابرار

والشفاء العاجل لكل الجرحى والمصابين.

والعار كل العار لمن سمع ناعية فلسطين ولم يُحرك ساكن أو يدافع عنها ولو بشق كلمة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك