المقالات

ساعات من الرصاص انهت عقود من الخذلان والزحف..!


المحامي الباحث عبد الحسين الظالمي ||

 

من اطلق اسم  طوفان على عملية غزه  كان حقا يعلم ان تلك العملية التي تعد عملية جهادية عسكرية عادية ولم تكن خارقة وفق المنظور العسكري ولكنها كانت خارقة وقاصمة وفق منظور توازن ميزان القوى وكا نت فعلا طوفان ، عملية جهادية بسيطه كادت ولازالت تهدد العالم وتحدث به طوفان فاق اكبر الحروب التي حدثة بالمنطقة حتى انها تساوي في صدمتها غزو صدام للكويت 

بل فاقتها في بعض الجوانب خصوصا فيما يتعلق بموقف الدول العربية وموقف الامم المتحدة والتي جعلت من هذين الكيانين  اضحوكه وفضحت كل خفاياهم ،  الحكام العرب كشفت عوراتهم وجبنهم وتخاذلهم 

وسمسرتهم وخيانة بعظهم لاهم القضايا العربية المصيرية  فماذ ا سوف يقولون والعالم يشاهد اعراضهم تنتهك واطفالهم ونسائهم يقتلون 

وهم بين متخاذل وبين مبرر وبين سمسير يلعب بهم حمد ابن جاسم في العواصم الاوربية وامريكا وتل ابيب  وبين امم متحدة فقدت وجودها الشرعي والدولي وفقدت كل مصاديق الاعراف والاخلاق الدولية تخاذلت وصمتت وكان لصمتها امام مجازر القتل صمتا مخزيا افقدها كل ما يمكن ان تستند عليه مستقبلا لحل مشاكل العالم

بل بالعكس اصبحت الامم المتحدة بحذاتها مشكلة تحتاج الى حل فوجودها اصبح مبررا لكل عدوان وورقة بيد من يريد ان ينفذ مخططاته

وحتى روسيا والصين ايضا ليس  اكثر من دول مكيافيلية ترعي وتقدم مصالحها على كل شىء اخر  ومن هناك فان عملية غزه احدثت طوفان 

بدء ولم ينتهي سريعا ، طوفان طمر اسطورة الجيش الذي لا يقهر وعرى كل من كان يتستر خلف لفتات مصالح المجتمع الدولي والعدالة 

والقانون الدولي وحقوق الانسان كل ذلك ذر في الهواء ولم يعد له قيمية حقيقية على الارض ،

اما الجامعة العربية فطوفان الاقصى جعل منها اضحوكة ربما يقلدها الاطفال في لعبهم اليومية

لغرض الضحك والسخرية واما الجهاد والعشاء مع الرسول وقتال المشركين فقد  اجلسهم   طوفان الاقصى على وتدد من حديد يسعر نارا 

واصبح عشائهم مع الشيطان الاكبر وليس مع الرسول الذي حاشاه ان ينظر الى وجوه هؤلاء المسوخ  ويبقى اللافت للنظر من اين جاءت تسمية  طوفان ؟  لتصبح فعلان طوفان حقيقي ليس في المنطقة بل للعالم اجمع والذي لم تحركه اكبر الاحداث فكيف نسفت قواعده عملية محدودة في بضع كيلوات مربعه من الارض  فهل هي ارادة الله ام البشر وهل هذه الدماء والمظالم

هي فاتورة شىء اخر الله اعلم حيث يضع رسالته

وهو من يقدر الاقدار لتمضي حسب ارادته.

نعلم الجوانب المادية المتحققة ونجهل كثير من الغيب الذي لا يعلمه الا من قدر ه وامر به  والله المستعان على كل ظالم متجبر .المهم بالموضوع ان القضية الفسلطينية والشرق الاوسط لم يعودوا الى ما قبل طوفان الاقصى ابدا 

واما التطبيع وما صرف من اجله المليارات فقد اصبح سبة وشتيمة على اللسان  القاصي والداني 

وذهبت مساعي تحقيقة مع القذائف الاولى من الطوفان  اكثر من عقدين من الزمن  اختزلت ونتهت بساعات من الرصاص ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ..

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك