المقالات

لكل شئٍ بداية ونهاية..!


 

الشيخ عادل الكرعاوي ||

 

لا يقرأ هذا المقال الا صاحب قلب السليم

هذه حقيقة الدنيا المقضية ولكل نهاية علامات تسبقها

فغروب الشمس علامة على قدوم الليل

وبزوغ الفجر أشارة لطلوع الشمس

أما الظلم فمُأذّنٍ بالخراب

هل نحن حقاً على أعتاب النهاية!!!

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم : ( لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَقَارَبَ الزَّمَانُ ، فَتَكُونَ السَّنَةُ كَالشَّهْرِ ، وَيَكُونَ الشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ ، وَتَكُونَ الْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ ، وَيَكُونَ الْيَوْمُ كَالسَّاعَةِ ، وَتَكُونَ السَّاعَةُ كَاحْتِرَاقِ السَّعَفَةِ ) والسعفة هي الْخُوصَةُ .

من علامات قرب النهاية التي وقعت منذ زمن طويل هي تقارب الزمان

إجلس مع نفسك الأن مهما كان عمرك وإسأل نفسك

هل تشعر بيومك!

وهل شعرت كيف مرت الأشهر والأعوام!

فبالأمس أستقبلنا العام الجديد وغداً نتحضر للعام الذي يليه

فقد أصبح اليوم كالساعة والساعة كلمح البصر

إن قِصر اليوم الذي يحدث الأن ليس بسبب تغير نواميس الدنيا

بل بسبب رفع البركة من الوقت وهي علامة من العلامات التي تسبق النهاية

وتقارب الزمان يعني أيضاً

سهولة الأتصال بين الأماكن البعيدة

أي أن تقارب الزمان هو تقارب معنوي وحسي

فالمعنوي عدم الشعور باليوم ولا بالشهر أو حتى السنين وهو ما نعيشه الأن

وأما الحسي في أختلاف طول اليوم نفسه فقد يطول لأيام وشهور أو ينقضي بساعات معدودة فقط والله تعالى أعلم وأجل.

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم "‏ إِنَّ بَيْنَ يَدَىِ السَّاعَةِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا وَيُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا"

حذر النبي صلى الله عليه وآله وسلم

 أمته من الفتن وأمر بالتعوذ منها وأخبر أن أخر هذه الأمة سيصيبها بلاء وفتن عظيمة وليس هناك مفر منها إلا بالإيمان بالله واليوم الآخر

وهناك كثير من النائمين اليوم يعتقدون أن حراس المعبد القديم هم أهل الخير ولا يعلمون أنهم أعوان الدجال نفسه.

 

أنظر من حولك الأن وتفكر يامن وهبك الله البصيرة والعقل كم فتنة تضرب العالم اليوم

كل يوم نسمع عن حروب أهلية وإعتدائات وبرامج خليعة وأفلام ساقطة ونزاعات

ولكن في الأعوام الأخيرة ظهرت أمور أكثر من ذلك بكثير فقد ظهر الرويبضة وهم جهال القوم وفُساقِهم

فأصبحوا يتكلمون بأمر العامة وينهون عن المعروف ويأمرون بالمنكر ويشككون بكل ثابت من ثوابت الدين ويشوهون كل قائد وعالم من عظماء المسلمين

ويسعون في الأرض مفسدين ويقولون للناس بأنهم الهداة المهديون

وما أكثر الحمقى في هذه الأيام

من يتبعهم ويصدقهم بدون هدى ولا بيان

فزُرعت المراقص في أطهر بُقع الأرض ! ونادوا بإسم الترفيه وأصبح التعري والخمر حلالاً بإسم التطوير

ورُخِصت بيوت الدعارة  وغيروا خلق الله فجعلوا العظيم حقير والصغير كبير وأخفوا حقيقة السقف المحفوظ وجعلوه دخان وغازات ولا سبيل لأغلب البشر اليوم إلا تصديق وكالة الإلحاد الدولية والصناديق السود!!

أصبحنا نرى كل يومٍ شخصٍ يفتخر بإلحاده وكفره ويعبد صنم البشر الجديد بإسم العلم والتنوير

ويستهزء بآيات الله العظيمة في الأرض والخلق والدين

فكُذب الأمين وصُدق الخائن الأثيم

وإذا قيل لهم الحق قالوا عنك مجنون

وفي نفس الوقت يصدقون أنهم يعيشون بالمقلوب

علي أرضٍ تطفو ومياهٍ تنحني وكلامٌ لا يصدقه حتى المجانين

فعُظمت الشمس وحُقِرت الأرض علي نهج الوثنية القديم وغيروا إسم الأحد إلى يوم Sunday الشمس العظيم

وجعلوا من جسد المرأة سلعة تباع على الفضائيات وفي المواقع والمجلات ولمن صعب عليها الأمر أوجدوا لها التطبيقات لتعرض نفسها كقطع اللحم الرخيص إلي عيون الذكور الذين أطفئت عقولهم الشهوات ونكحت أيديهم العورات فأنتشر الزنا داخل البيوت عبر الشاشات والهواتف والمجلات

ونسوا قول الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم  عندما قال أن العين لتزني وزناها النظر

فتجاوزوا الحدود في الموبيقات وتلذذوا بالمهلكات

فماذا تنتظر بعد كل هذا!!

ماذا تنتظر إلا غلاء المعيشة وضنك العيش وتكالب الأعداء وأنتشار الوباء وموت الأخلاق وضعف العقول واليأس والأنتحار والفتور!!

إن ماذكرته لكم ماهو إلا جزء بسيط من حجم الفتن التي نعيشها اليوم وما خفي أعظم

فاللبيب من الأشارة يفهم

والفطن من بين السطور يعلم

فإذا نظرت للأعلام فإعلم أن خلف كل علمٍ منافقٍ دجال باع آخرته بدنياه ودينه بعرضٍ من الدنيا وأعطى روحه وقلبه لإبليس في العصر الحديث

وإني لأعلم أن هناك الكثير من سينكر هذا الكلام وسينكب دفاعاً عن حراس المعبد القديم

ولكن قلت لكم في بداية الكلام أنه موجه للقلب السليم

فقد ظهرت الفتن كما وصفها أشرف الخلق محمد صلى الله عليه وآله  "ظهرت كقطع الليل المظلم"

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك