المقالات

الحرب السيبرانية لم تكن على الحياد..!


لمى يعرب محمد ||

 

من الصعوبة وضع مفهوم ووسيلة محددة للحرب، أو تحديد مسار لها، رغم المصطلحات والكتابات و التعاريف المختلفة، فلم يتمكن أحد أن يضع هذه المفردة ضمن إطار واضح المعالم.

"طوفان الأقصى" لم ينته بعد، والحرب السيبرانية ساحة معركة مهمة وواسعة، ونحن بها أمام خيارين أما ضرب الترسانة الأمنية الإسرائيلية أو خنق المقاومة الفلسطينية، القاعدة العسكرية تقول:(المهاجم يجب أن يستحضر عشرة أضعاف المدافعين لكي يضمن الفوز)، ولا يشترط بالضرورة هنا أن تقتصر الحرب على المنازلة الميدانية أو أن يكون سلاح المهاجم عُدّة عسكرية متطورة كي يسبب ضررا كبيرا، ولهذا جاءت الرسالة لمن يعتقد إن إسرائيل قلعة حصينة، قلة منظمة متصالحة مع التكنولوجيا الحديثة، مدربة مؤمنة بالعمل الذي تقوم به، صاحبة عقيدة تستطيع أن تحدث بهم ما أحدثوا بنا منذ عام 1948 ولهذه الساعة.

حرب الهيمنة السيبرانية لم تكن ملتزمة الحياد، بل بدأت من اللحظة الأولى، والتي صدمت القوات العسكرية الإسرائيلية، في هجوم استباقي بدد أسطورة المخابرات لديهم، ولهذا يعد "طوفان الأقصى" أوسع عملية تستهدف إسرائيل منذ خمسة عقود، وللسبب نفسه، لا غريب أن نشاهد إن القوات الإسرائيلية، ترفض التهاون في الرد العسكري وأذية المدنيين.

يقول علماء الاجتماع:(أفول الأمم وصعود الأمم يتقرر بناءا على حروب القضايا وحروب رد الاعتبار)

بمعنى لو وضعنا حروب دول رد الاعتبار على مسار لكان مسارهم مسار الهبوط، ولو وضعنا حروب دول القضايا على نفس المسار لكان مسارهم مسار الارتفاع، فلا يوجد مقارنة مابين الارتفاع والهبوط، إضافة إلى إن ما يقاتل فينا هو الروح، وبالمقابل ما يهزم من اليهود هو الروح، وبالتالي لا يوجد علاج!!.. إن إسرائيل حكومة وجيش وشعب تريد نصرا بلا خسائر ودماء، بينما لدينا من هم مستعدون لبذل الغالي والرخيص، والمؤشرات الحالية للحرب السيبرانية تشير لصالح فلسطين، كون عدد المناصرين للمقاومة الفلسطينية لا يقل عن 35 فريقا من الهاكرز، بينما تعاني الجبهة الاخرى، من نقصان على مستوى التعداد والبالغ 4 فقط.

 

 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك