المقالات

وهم الهزيمة وواقع الإنتصار..!


علي الشمري  ||

 

نجحت غزة في بداية طوفان الأقصى بأن تكون الحدث الأول عالمياً، و كذلك نجحت في كسر اسطورة الجيش الذي لا يهزم.

منطقة غلاف غزة هي بمساحة أضعاف منطقة غزة، ولكن إستطاع 100 0 مقاتل مهاجم (فلسطيني) أن يهزم 15 ألف مقاتل صهيوني، يختبئ في ثكناته و نقاطه العسكرية المزودة بأنظمة الكترونية دفاعية!

فرقة غزة الاسرائيلية المكلفة بحماية منطقة غلاف غزة أُبيدت بالكامل، على يد فصائل المقـ١ومة الفلسطينية! 

أكثر من ٤٠ ٪ من منطقة غلاف غزة سقطت بيد أقل من 350 0 مقاتل متناوب!، الكيان الصهيوني حشد ما يقرب من 300  ألف جندي مدجج بالأسلحة و دبابات الميركاڨا، و لكن هذا الجيش تمركز في المساحة التي لم يصلها مقاتلي القسام!

التفوق بالعدد و العدة للإسرائيلي، و قرار الاجتياح البري لغزة، سقط أمام بسالة و صمود الغزاويين الذين رفضوا ترك غزة و شجاعة الفصائل الفلسطينية التي مازالت تُمطِر تل أبيب و حيفا و مناطق غلاف غزة بالرشقات الصاروخية.

فماكان أمام الكيان الصهيوني إلا ممارسة عملية اجرامية تجاه المدنيين، تمثلت إحداها في مستشفى المعمدانية، و التي تهدف الى :-

أولاً. معاقبة أهالي غزة على دعمهم للفصائل الفلسطينية، و عدم تركهم منازلهم و مغادة غزة

ثانياً. تعويض الهزيمة الميدانية و فشل خطة الإجتياح، و ذلك بتغطيتها بواسطة الإجرام، و هذا ما سينتج عنه حدث اعلامي كبير ينقل اشلاء الاطفال و الدماء المسفوكة... و الذي سيؤدي الى توليد شعور الهزيمة... أو "وهم الهزيمة".

فيتحول واقع النصر المتحقق الى وهم الهزيمة لدى الشعوب العربية، و هذا هو هدف الكيان الصهيوني إعلامياً، إن هذا الوهم قد ينتج عنه تعاطف سلبي يلوم المقاومة الفلسطينية على قرار المواجهة!، مواجهة الجيش الصهيوني... مواجهة الإجرام، و بذلك يعود ماء وجه الجيش الصهيوني المنكسر إعلامياً!

و قد يُطالِب البعض، مقاتلي القسام بإيقاف العمليات و تسليم انفسهم! 

علينا أن لا نقع في الفخ "فخ الوهم"، إن هناك شرق اوسط جديد يتم تشكيله على يد جبهة المقـ١ومة في العراق و لبنان و فلسطين و ايران و اليمن...، الاسرائيلي مهزوم و عاجز تماماً ، لهذا يكتفي بالقصف وقتل الأبرياء و البروبغاندا الاعلامية، لهذا علينا الحذر من الوقوع في "فخ الوهم".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك