المقالات

لم ابك  فرحا منذوا عقود..!


 

الشيخ الدكتور محمد علي الدليمي ||

 

 ((قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ · وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ))

 لم أشعر بالغبطة والسرور الممزوج بشعور لا يوصف يجمع بين البكاء فرحا ونشوة الافتخار لاحقا ..

مثل ما اصابنا خلال هذه السويعات من عمرنا القصير ونحن نتابع بكل الوسائل الانتصارات الكبيرة التي حققتها بطولات رجال ونساء نذروا انفسهم لقضية اسمها فلسطين

وعلى أحرار العالم المهتمين بالقضية الفلسطينة لاسيما نخب العالم الإسلامي من علماء الدين والمثقفين وأساتذة الجامعات وأصحاب الفنّ والإعلام و... 

أن لايألوا جهداً في دعم المقاومة وأن يساهم كلّ منهم بالدفاع عن الأقصى من خلال إصدار الفتاوى والبيانات وإبداء المواقف السياسية وإصدار الإنتاجات الفنية والإعلامية بل تحريك الشارع الإسلامي والعربي للمظاهرات المليونية دفاعاً عن الأقصى... 

للشعب الفلسطيني الأبي المقاوم ولجميع فصائل المقاومة الإسلامية الفلسطينية هذا النصر المبين وتنفيذ عمليات (طوفان الأقصى) المظفرة المنتصرة التي سدّد الله فيها رمي المجاهدين والتي أخذوا فيها الثأر من الصهاينة المجرمين. 

هذه العملية النوعية إضافة إلى أنّها انتصار عسكري بارز كان نصراً على مستوى الحرب النفسية وأعطت المعنويات العالية للأمة الإسلامية عامّة وللشعب الفلسطيني على الوجه الخصوص كما أنّها استطاعت أن تغيّر موازين الإشتباك مع الصهيانية وحوّلت المواجهة الدفاعية إلى الهجمات العسكرية النوعية ضدّ مواقع المحتلّ وأدّت إلى توجيه ضربة قاسية ومؤلمة في العدّة والعتاد وأحيت أمل تحرير فلسطين من النهر إلى البحر  وأنعشت روح القتال والكفاح للشباب الفلسطنيين ضد الإحتلال الصهيوني. 

المقاومة الفلسطينية اليوم وصلت إلى أعلى مستويات الجهوزية والاستعداد لأداء الواجب التاريخي وإزالة هذه الغدّة السرطانية من الوجود واقتربنا من الوعد الإلهي لتحرير الأقصى أولى القبلتين وثاني الحرمين الشريفين ومسرى الرسول الأعظم(ص). لم يعد التحرير حلماً طوباوياً وإنّما تمّ المضي إليه قدماً ضمن خطة استراتيجية مدروسة وقد رأى الجميع حكمة وقوة المقاومة في هذه المعركة والطوفان. 

على عاتق الأمّة الإسلامية اليوم واجباً كبيراً وهو الدفاع والمساندة والوقوف بكلّ ما آتاه الله على من الإمكانيات والقوة في سبيل القضية الفلسطينية:

وعلى الحكومات في الدول الإسلامية أن تحسم الموقف وتقطع العلاقات السياسية والأمنية والإقتصادية مع الكيان المؤقت بل تجب عليها المساهمة العسكرية في مشروع المقاومة الفلسطينية وتوفير كلّ الدعم والسلاح لها بلاشك ولاتردد ولاخوف من أمريكا أو الكيان الصهيوني الغاصب فالتطبيع مع هؤلاء المجرمين رهان على الحصان الخاسر…

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك