المقالات

الكفُ القطيع مايزالَ يصفعُ إسرائيل..!


زمزم العمران ||

 

قال تعالى في كتابه الكريم : ( لَا يُقَٰتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِى قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَآءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ ) 

أعتقدت أمريكا أنها حققت الأمن بنسبة كبيرة لصالح إسرائيل ، عندما أقدمت على أغتيال الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني ، ورفيقهُ الشهيد الحاج ابو مهدي المهندس ، لكنها لم تكن تُدرك أن هذه المدرسة العظيمة قد قدمت لمشروع زوال الكيان الصهيوني الكثير ، فمنذ تولي الحاج رحمهُ الله ، قيادة فيلق القدس فالحرس الثوري ، احدث نقلة نوعية فالصراع مابين الفلسطينيين والإسرائيليين ، بعد أن كانوا الفلسطينيين يقاتلون الصهاينة دفاعاً عن أرضهم بالحجارة ، ولايملكون تلك الأسلحة التي نراها اليوم وهي تشعل النار في كل مدن الكيان الغاصب  .

فضلاً عن قيامهُ بإدخال العديد من التكتيكات العسكرية ، إلى فصائل المقاومة الفلسطينية ، وتقديم الدعم على المستويين التنظيمي واللوجستي ، حتى أصبحت هذه الفصائل قوة لايُستهان بها ، ونراها تتطور يوماً بعد آخر ، على مستوى التسليح والاشتباك والمواجهة .

ماحصل في صبيحة يوم السادس من تشرين الأول 2023 ، جعل إسرائيل في صدمة وذهول كبيرين ، وهي ترى اقتحام معسكراتها من الجو والبر ، وقتل جنودها وإسر بعضهم ، هذه المعادلة التي جعلت الحكومة الاسرائيلية في ذهول تام ، حيث اتضح للعالم أن ذلك الجيش الذي وصف إعلامهم بأنه الجيش الذي لا يقهر رأيناهُ كما قال سيد المقاومة السيد حسن نصر الله  : ( أنهم أوهن من بيت العنكبوت) ، وكأن هذه الكف التي قُطعت في مطار بغداد الدولي ، لازالت تصفعُ كل أعداء الإسلام من دول الاستكبار العالمي وحلفاؤهُ ، وهذه الكف هي مدرسة عظيمة ، تربت على نهج سيد الشهداء عليه السلام ، ومنهج التمهيد لدولة الإمام صاحب العصر والزمان  .

الا ان البعض يرى أن غزة والفلسطينيين ، سوف يدفعون ثمن عملية طوفان الأقصى  المباركة ، أضعاف مضاعفة ، كما ذكرها أحد أبواق امريكا وعملائها في تغريدتهُ ، أحد سياسي العراق الذي يتبنى وجهات نظر مبنية على أيمانهُ بمحور الشر وقوتهُ ، المتمثل بأمريكا وإسرائيل وبريطانيا ، متناسياً قدرة الباري عز وجل ووعده للمؤمنين بالنصر في كتابه الكريم بأكثر من آية فتارةً يذكر في قوله تعالى:{ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإذْنِ اللَّهِ } ، وذكر أيضا : (وما النصر إلا من عند الله  ) ، وليس بالاعتماد على الإمكانيات المادية .

وهو الوعد الذي أكدهُ الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في الآية المباركة : {  وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ }

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك