المقالات

محتوى الهابطون يرعاه المسؤولين 


زمزم العمران ||

 

"لا تَنهَ عَن خُلُقٍ وَتَأتيَ مِثلَهُ .. عارٌ عَلَيكَ إِذا فَعَلتَ عَظيمُ "

ماعدى ممابدى ، بعد أن استبشر العراقيون خيراً ، قبل بضعة شهور مباركين جهود الحكومة و وزارة الداخلية ، بمحاربة المحتوى الهابط ومن يروج له للحفاظ على عادات وتقاليد وثقافة المجتمع العراقي الأصيلة ، التي ترفض الابتذال والتعري وغيرها من السلوكيات التي لاتمتُ إلى قيم هذا الشعب وهذا البلد العريق ، الذي يمتد تاريخه لأكثر من 7000 الآلاف عام .

فوجئنا في يوم وطني ، هو عيد لأستقلال العراق من الاستعمار البريطاني ، بأقامة احتفال في المنطقة الخضراء ، لايعبر عن هذا العيد ولاعن ثقافة وتضحيات الشعب العراقي ، التي قدمها طوال العقود المنصرمة من شهداء وجرحى ، وآخرها ماقدمته جميع تشكيلات القوات الأمنية والحشد الشعبي من تضحيات جِسام ، في سبيل القضاء على تنظيم داعش وعودة الحياة إلى طبيعتها ، حيث ينعم العراقيون بالأمن والأمان.

ماذا يمثل هؤلاء المدعوون لهذا الحفل ؟ 

هل الثقافة في نظر ورؤية وزارة الثقافة هي عبارة عن عري وانحلال وحفلات صاخبة ؟ 

هل يمثل هذا النهج بلداً مثل العراق خطَ أول حرف على هذه المعمورة بيده ؟ 

لا يسعنا القول الا ان نطالب السيد رئيس الوزراء و وزير الثقافة بمحاسبة المسؤولين والقائمين على هذا المهرجان المسيء ، ونطالب أيضاً وزارة الثقافة بالأجوبة  على من منح الموافقات لأقامة مثل هذه الاحتفالات ؟ الخالية من الثقافة والمليئة بالمحتوى الهابط والشخصيات الهزيلة ، التي ليس لها أي منجز ثقافي سوى السفور والتعري وإبراز المفاتن ، أين لجنة الثقافة والسياحة النيابية ودورها الرقابي من هكذا مهرجانات ؟  وعتبنا الشديد على بعض الشخصيات المحترمة من الممثلين و الممثلات الذين قدموا أدواراً جميلة نابعة من ثقافة وعادات مجتمعنا بالحضور إلى هكذا مهرجانات حتى ولو على سبيل المجاملة .

هل ستكون هذه آخر مهزلة بعنوان الثقافة ، ام سوف تكون مهازل أخرى إذا لم يضع المسؤولون حداً لمثل هذه التفاهات ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك