المقالات

لا مجاملة ولا تنازل، السيادة خطر احمر …


علي كريم الشمري ||

 

في مراجعة سريعة لانتهاكات السيادة العراقية ، سنجد أن تصريحات ومواقف بعض الساسة العراقيين لهذه الانتهاكات تتماشى مع ولائهم لهذه الجهة أو تلك أكثر منها لصالح موقف وطني عراقي .

ففي الوقت الذي كان الصمت هو اللغة السائدة إزاء الانتهاكات التركية والاميركية المستمرة واصبحت من المسلمات الطبيعية لدى " اغلب الزعامات السياسية " حتى اصبحت تمر مرور الكرام ! الا ان الشيخ الامين قيس الخزعلي وفي كل مناسبة ولقاءا سواء كان اعلاميا او رسميا يولي ملف السيادة العراقية الاهمية القصوى ويؤكد وبشكل صارم ان لاتهاون مع انتهاك السيادة من قبل اي جهة كانت لادراكه العميق ان الوطن بدون سيادة كاملة يبقى منقوص الارادة والقوة  ، حيث اكد وبشكل واضح لا يقبل الشك والمجاملة خلال لقاءه مع وزير الخارجية التركي قبل بضعة اسابيع رفضه القاطع لانتهاك انقرة السيادة العراقية تحت اي ذريعة او مسمى ، وفي نفس اليوم وخلال لقاءه مع ممثلة الامم المتحدة في العراق شدد على ان " السيادة العراقية خط احمر " وعشرات المواقف الحقيقية الاخرى في هذا المسار  .

ومن خلال قراءة سريعة لهذه المواقف والتصريحات يمكن الاستنتاج ان الشيخ الخزعلي يعتبر السيادة ملفا حاكما لايمكن التهاون فيه فهو العنوان الكبير الشامل لاستقرار العراق وقوته داخليا وخارجيا ، فبدون سيادة كاملة وحقيقية لايمكن الشروع بالنهضة الشاملة في البلد ، وان بقاء العراق جزء من الصراعات الاقليمية والدولية امر في غاية الخطورة على الامن القومي للبلاد .

دعوة الشيخ الخزعلي عقب استهداف مطار عربت في السليمانية الحكومة والقوى السياسية للوقوف صفا واحدا لايقاف الانتهاكات المتكررة للسيادة العراقية خطوة مهمة وفيها بعدا وطنيا  وقراءة واقعية لهذا الملف الشائك الذي يحتاج الى تظافر الجهود لانهاء هذه الاعتداءات ، نعم الحكومة هي المعنية بالاساس بهذا الامر وواجب عليها التحرك على الصعد كافة لغلق هذا الملف ، لكنها بحاجة الى اجماع وطني ودعم سياسي يمكنها من اتخاذ قرارات شجاعة تسرع من خطوات ايقاف هذه الانتهاكات .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك