المقالات

حرب المياه بين النفط والجاه 


زمزم العمران || 

 

يقول الكاتب الأمريكي الساخر مارك توين

"الويسكي للشرب والمياه للحرب "

تعد قضية المياه مشكلة من القضايا المهمة والتي هي ليست مشكلة خارجية فقط، بل هناك جزءا منها مشاكل داخلية يجب حلها والبعض من هذه المشاكل ليس تحت سيطرتنا ، كمشكلة المناخ فنحن نعاني من شحة المياه عاماً تلو الآخر ، وندرة تساقط الثلوج ، فضلا عن درجات الحرارة المرتفعة .

أن الاتفاقية الوحيدة للعراق حول المياه ، تتعلق بنهر الفرات مع سويا ، والبقية لاتعدو مذكرات تفاهم مع أيران وتركيا، وان تركيا كانت تطلب من العراق حسم ملف المياه على أساس الماء مقابل النفط ، ولكن من خلال المفاوضات العديدة ، تمكنوا من تغيير هذا الشرط ، والتعامل على أساس الحصة العادلة للجميع .

مناورة تركيا للوصول إلى اتفاق عنوانه الماء مقابل النفط ،عادت بالعراقيين إلى الوراء مستذكرين اتفاق النفط مقابل الغذاء في قرن التسعينات ، الا أن العراق يعيش المأساة ذاتها مع اختلاف الظروف والأطراف التي يتعامل معها ، قامت تركيا بأستغلال العراق لحاجته إلى المياه ،من أجل القبول بشروطها بشأن تصدير النفط عبر أراضيها ،تشير الإحصاءات الرسمية العراقية، إلى أن الاحتياطات المتوفرة من المياه في الخزانات تتراوح بين 7 و 7.5 مليار متر مكعب من أصل 150 مليار متر مكعب من الطاقة الاستيعابية ، وهذه الاحتياطات تقترب من النضوب مايمكن ان يؤدي إلى كارثة غير مسبوقة ، تجعل حتى من مياه الشرب شيئا نادرا

من أبشع الحروب التي نشهدها في الوقت الحالي هي حرب المياه التي مارستها تركيا على الدول التي تشاركها في الموارد المائية ، حيث تسببت في حرمان الناس والحيوان من الماء ، الذي أدى إلى موت مئات الآلاف من الحيوانات وخاصة الجواميس ، حيث تناقصت إعدادها من 300,000 الف الى 30,000 الف ، كذلك جفاف الأراضي الزراعية والاهوار الأزلية في العراق وقطع ارزاق الفلاحين ، الا أن وجهت الحكومة العراقية بحل الازمة في التعامل مع دول الجوار بالطرق السلمية والتفاهم والتنسيق ، حيث لا يمكن فرض شيء على دول الجوار بالاستناد إلى القوانين الدولية ، وان لهذه الدول شروط حول قضية المياه والعراق له شروطه ايضا، ويجب ان يكون التنفيذ متبادلا فإن الاتفاق بالاجماع على اساس الحصة المائية العادلة ، التي يحتاجها العراق ولكن في نفس الوقت يجب التقليل من هدر المياه .حرب المياه بين النفط والجاه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك