المقالات

عالم المخابزززات .عودة  العلاقات بين تركيا  ومصر..!

649 2023-09-11

 

عباس الزيدي ||

 

ربما يتفاجئ البعض  ان احد الدول الداعمة  لنشاط حزب العمال الكردي المعارض  وجناحه  المسلح pkk لنظام اوردغان  في الآونة  الاخيرة هي مصر  وتعدت وسائل الدعم المالي الى التسليحي والمعلوماتي ...!!؟؟

بدورها تعتبر انقرة حاليا  الراعي الاول لتنظيم اخوان المسلمين  الذي تاسس في مصر برئاسة حسن البنا   ويعد حاليا  اوردغان بمثابة الامين العام لتنظيم الاخوان في العالم •

هذا التناقض الغريب وكيفية توظيف اوراق الضغط والابتزاز  من قبل الاجهزة الاستخبارية  لصالح انظمتها ليس جديدا 

حيث من السهولة بمكان اللعب على التناقضات  وتحويل الولاءات من خلال المؤثرات والدعم والاستدراج •

لاشك ان قطر لعبت دورا كبيرا في عملية التقارب التركي المصري 

وهي ( قطر )  بالاضافة الى ادارتها لملف حركة طالبان فهي من اكبر الداعمين  ولازالت لملف الاخوان الذي ارعب مصر والعالم وحصل ذلك على حساب السعودية  التي دعمت التنظيمات التكفيرية وعموم  التوجهات السلفية الجهادية  شانها شان تركيا والحقيقة التي يمكن قولها ان هناك صراعا وجوديا  حول الزعامة الاسلامية ( السنية ) مابين مصر والسعودية  وتركيا استطاعت  الاخيرة تغييب دور مصر رغم وجود الازهر  فيها وربما  التوازي مع السعودية  رغم وجود بيت الله و دار الافتاء •

تركيا استقطبت  وجندت الكثير من الجنسيات للتنظيمات الارهابية وتنافست مع السعودية  في ذلك رغم اسبقيتها و ملاكها الفتوائي وامكانياتها المادية العالية التي شرعت بنشرها كمؤسسات مالية خيرية منذ دعمها لتنظيم القاعدة في افغانستان من خلال الشراكة الثلاثية المعروفة مابين جهاز  المخابرات السعودي ( CIS ) مع  المخابرات الامريكية(CIA )  والباكستاني  (isi )  ابان الاحتلال السوفيتي لافغانستان •

علما ومن خلال ملف الاخوان استطاع  جهاز المخابرات التركي (MiT) تقديم ارقى خدماته الى جهاز الموساد الاسرائيلي بخصوص فصائل المقاومة الفلسطينية بما فيها حماس  كذلك في عمليات التجنيد والتعبئة في الشيشان  واذربيجان  وعموم دول القوقاز والعبث الامني  ودعم الارهاب في العراق وسوريا وليبيا •

التقارب التركي مع نظام السيسي المنقلب على نظام مرسي الاخواني المدعوم من قبل تركيا وقطر جاء لعدة عوامل من اهمها  التحولات وشكل  التحالقات والتخندقات  والاصطفافات التي يشهدها الغالم مابين المعسكرين الغربي بزعامة امريكا والشرقي بزعامة روسيا والصين وايران ومؤشرات الحرب العالمية الثالثة التي انطلقت  مقدماتها  قبل الحرب الاوكرانية  المستعرة حاليا

ومما يجدر  الاشارة اليه  والتركيز عليه هو ... ان دخول مصر على ملف pkk يعني دخولها على ملف الاكراد  في عموم المنطقة الذي يشمل  كل من العراق وايران وسوريا وتركيا والامر ينسحب على باقي الاقليات والاثنيات في عموم المنطقة  

● قاعدة مخابراتية 

= يتساوى  سلخ جلود الحملان مع جز صوف  الكبش والاخير معرض للذبح بعد اكمال المهمة 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك