المقالات

مخلّفات حروب صدّام العَـبثية..


لقاء الصالح ||

 

من رتبة جندي مجهول إلى مُهيب ركن وقائد أعلى "دمج"  !!

حكم صدّام للعراق هو مرحلة بائسة من تاريخ العراق، وهو زمن الشظَف والحرمان الذي أراد البعض تسويقهُ على إنهُ "زمن الخير" .

فكان المقبور طاغية لا يهمهُ حياة إنسانٍ أو روح بشرية بقدر ماتهمهُ مصلحتهِ وتسلّطهِ على الشعب ، فقد أباد شعبهِ وإستنزف موارده وشنَّ حروبًا عبثية خاسِرة أحرقت شبابنا ودمرّت إقتصاد بلدنا وأرجعتنا قروناً للوراء ،

ولازال الكائن البعثي الوضيع "عديم الكرامة" يصف أيام حُكم جُرذ العوجة بإنها  " زمن العز " !! 

أيَّ عزٍ هذا والشعب يتضور جوعًا !؟

 أيَّ عزٍ والمواطن يحوّر الفراش إلى ملابس !؟

أيَّ عزٍ والنساء تبيع كُل ماتملك حتى ضفائر شعرها حتى تستطيع إطعام أطفالها لأن زوجها المسكين ملتحقٍ بالخدمة الإجبارية ولايستطيع توفير عيشة كريمة لعائلتهِ !؟

أيَّ وأيَّ وأيَّ !؟

خرج العراق من كل الحروب التي خاضها بقيادة الطاغية هدّام خاسراً خلال فترة حكمهُ من (١٩٦٨_٢٠٠٣) ، فلم يستطيع إرجاع كُردستان لحضن العراق 

ولم يستطيع إستعادة المراكز الحدودية العراقية مع إيران 

ولم يستطيع إستعادة حقول النفط العراقية لدى الكويت

ولم يُعيد المناطق العراقية في السعودية 

ولم ينجح في ترسيم الحدود العراقية مع الأردن ولا تأمين حصة العراق المائية من نهري دجلة والفرات من تركيا

وقائمة الفشل تطول .

أثبتت لجنة تقصّي الحقائق عن الحرب العراقية الإيرانية والمنبثقة عن الأمن الوطني إن صدّام هو المُعتدي في عام ١٩٩١ على إيران وإن التعويضات "١٠٠٠ مليار" ولم تطالب بها الجارة إيران لحد الآن !.

وبعد عام ١٩٩١ تم نقل ١٧ طن من الوثائق من مديرية الإستخبارات في أربيل إلى أمريكا بحجة فحصها من قبل خُبراء "حقوق الإنسان " ليتضح فيما بعد إن إحدى تلك الوثائق هي خطة لنظام المقبور لتدمير الأهوار وإبادة أهلها ،

أي دكتاتور واي طاغية حكم العراق !؟ افتك بالعراق ومؤسساته وشعبه وإقتصاده فهو تحالف مع الجريمة والغدر والتنكيل منذ طفولته فكان القتل والدمار وهتك العِرض رُفقاء لمسيرتهِ حتى إنهُ لم يكتفي بتدمير الشعب بل حتى رفقاءه لم يسلموا منه فقد أعدم نصفهم وغيّب الكثير منهم،

 وهو أول حاكم إستخدم السلاح الكيماوي ضد أبناء شعبهِ وخلّف "٤٠٠ " مقبرة جماعية وخمسة آلاف قرية مُحطَمة وأكثر من نصف مليون شهيد "مقتول" بشتى أنواع القتل ناهيك عن أعداد الضحايا الناتجة عن الحروب العَـبثية والأسرى الذين لم يعودوا والمغيّبين ،

وأخيرًا كذبة الزمن الجميل ماهو إلا جيلٍ طُحِن برحى الذل والهوان والحرمان على يد صدام المقبور .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك