المقالات

إخوان لا جيران .. 

1006 2023-09-08

  كندي الزهيري ||

 

 جملة قصيرة اختصرت الكثير من الكلام والشرح، بشرطها وشروطها؛ شرطها  (الحسين (ع) )  ، وشروطها (المسير على نهجه وأحياء أمره) . هذه الجملة لا يفهمها الأعرابيين و القوميين المتمسكين بخط بريطانيا وأمريكا ، ولا يفهما مدعي (الوطنية ) ولا حتى ( الطائفيين ) وغيرهم . هنا نبين في مَعْرِض حديثنا لا يختصر على العِلاقة بين الشعبين العظيمين العراقي والإيراني فقط ، إنما يجمع كل حر على وجه المعمورة ، كل صاحب قضية عادلة ، كل من يدافع عن الحق والحقيقة . بلا شك بأن الأنبياء والمرسلين ( عليهم السلام) ، مهدوا لهذه الثورة ، لما لها من أبعاد إنسانية وإجتماعية وثقافية وسياسية،  ومضامين عميقة تحي الإنسان ، وتعيده إلى جادة الصواب ، وتخرجه من الظلمات إلى النور ، فلا يكون ذلك إلا على يد الإمام المعصوم مفروض الطاعة الإمام الحسين (ع) ، فجسد بثورته جميع مضامين و رسالات السماوية ، وحركة الأنبياء والمرسلين (ع) ، فبدأ الحسين (ع) ثورته ولا تنتهي إلا بقيام دولة العدل الإلهي ، حلم الأنبياء ، حتى تصل البشرية جمعاء إلى معرفة الهدف من وجودها . وهنا يسعى الشيطان وأتباعه إلى إستخدام كافة الوسائل من غير هوادة ، من أجل تعطيل مسيرة ثورة الأمام الحسين (ع) ، بأشاعة الفساد والأنحراف وزرع الكراهيَة والبغضاء والجهل والتخلف ، ومحاولة نخر الثورة من الأعماق ، وتحويلها إلى شكل، أي مجرد غلاف لا يؤثر بحركة المجتمع !، هذا ما يسعى له إبليس وجنوده . أن الذين يعتقدون بأن الذَّهاب (مشيًا) يكفي لنصرة القضية الحسينية فقط ، هذا غير صحيح   حتمًا ، لأنة الذَّهاب إلى الحسين (ع) يجب أن يكون قولًا وفعلًا ، أي تطبيق مبادئ قيام الإمام (ع) ، ألّا تكون جاهلًا ، أن تكون واعِ ، أن تكون حر ، أن ترفض جميع أساليب وقوانين الاستعمارية ، أن لا يكون للمتلونين مكان في صفوفكم ، أن تكون عادل مع نفسك ومع أسرتك ومع مجتمعك وأمين ، ألّا تتبع خطوات الشيطان وأتباعه ، أن تكون صاحب رسالة و دور في حركة الإمام الحسين (ع) ، أي من الممهدين لدولة العدل الإلهي ، ألّا تكون أداة بيد الإعلام البعثي و القومي والطائفي وغيرهم . لنفسي ولغيري أقول ؛ أن زيارة الإمام (ع)  أمرًا مهم ، وجمال الزيارة لا يكتمل إلا  بالمعرفة ، والمعرفة لا تكفي وحدها من دون تطبيق ، والتطبيق لا يكون من دون العشق والذوبان بالحسين (ع) . الإمام الحسين (ع) ، جعل منا أخوان متحابين ، حب الإمام الحسين (ع) جعل منا قوة يخشاها القريب والبعيد ، ما كان هناك الجمهورية الإسلامية في إيران ، أو حزب الله اللبناني ، و الحشد الشعبي ، وأنصار الله في اليمن ، لولا الإمام الحسين (ع) إن إنتشار شعاع ثورة الإمام (ع) في بقاع الأرض ، و تحول كربلاء المقدسة إلى قبلة لجميع أحرار العالم ، ياتوها من كل فج عميق ، ليستظلوا في ظلها،  ما كان ذلك لو لا شهادة الإمام الحسين (ع) . الأحرار أصحاب الوعي والبصيرة جمعهم الحسين (ع) ، أما الذين قبلوا على أنفسهم أن يكونوا أسرى للجهل وللعملاء وأصحاب النَّظْرَة الضيقة ما هم إلا أنصار أعداء الحسين (ع) . من عرف الحسين (ع)  لن يكون أسير بيد الشيطان ، أو يستضل بظل الباطل مطلقًا ، ومن جمعهم الحسين (ع)  لا يفرقهم الإعلام الشيطان  الصهيوأمريكي والمنافقين  . الحسين (ع) حياة ومنبع للوجود والخلود ، فمرحبًا بأخي ألواع في ساحة الإمام الحسين (ع) ... 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك