المقالات

هويتنا والأربعين..!

632 2023-09-03

حسين فرحان ||

 

أحسبت يا جندري الهوى وسلالة مناحيس الخلقة، ومشاويه الفطرة ومن استودعت فيهم اللعائن أنك قادر على النيل ممن (ينصِبونَ لهَذا الطّفِّ علَماً..)؟

لا والله وأن كدت كيدك.. فراية طيفك الشيطاني هوت ذليلة تحت أقدام من هم الشعار دون الدثار فتأمل وتألم..

هويتنا.. الأذان والصلاة.. وكميل والجوشن وعاشوراء.. 

هويتنا.. القرآن والعترة.. 

هويتنا.. الشعائر والمنابر والزيارة..

هويتنا.. سقاية الزائر وعمارة الموكب..

هويتنا.. عقال وشماغ وشيبة ترتدي السواد حزنا وفخرا..

هويتنا.. عباءة زينبية لم تخضع للعلامات التجارية وعالم الموضة الذي يعتاش على أن تكون المرأة سلعة رخيصة.. 

هويتنا.. طفل بقلب رجل، يستقبل الوافدين الى موكبه بأهزوجة وأرجوزة عاشورائية جنوبية عجزت أُغنيات (طيور الجنة) عن العبث بطورها وأبياتها..

هويتنا.. رائحة قهوة ودلة وفنجان يرن بالكرم أينما حل ضيف الحسين..

هويتنا.. بحر، ونحر، وخطوات يقطعها العشاق من أقصى نقطة في أرض الولاء، ولو كان (راس البيشة) في واحد من أقطاب الأرض لانطلقت الرحلة منه..

هويتنا.. رايات بلون الحزن والثأر والمجد.. حمراء وسوداء وخضراء.. 

هويتنا.. (أعظم الله لكم الأجر).. وجواب ب(أحسن الله لكم العزاء)..

هويتنا.. (هلا بزوار ابو علي).. يقولها الكبير بصدق الكرم فيرددها الصغير كنغمة جميلة يضيف عليها: (هلا بيهم..)..

هويتنا.. دمعة، ولطمة صدر، وحسرة، ومواساة وجابر، وبِشرٌ، وشام، وكربلاء، ومدينة، وصورة متكاملة لمصيبة ما أعظمها وأعظم رزيتها.. قد وفقنا للإحاطة بها بنحو أصبحنا فيه (أهل المواكب)..

هويتنا.. حسينية وكفى بذلك فخرا.. والأربعينية موسم إبراز هذه الهوية بطريقة خاصة لا مثيل لها في تاريخ الخليقة.. 

هويتنا الإعصار الذي سيلقي بالهُويات المستوردة الدخيلة الأخرى الى مزبلة التاريخ.. فما عساهم أن يكونوا دعاة الشذوذ هؤلاء وأصحاب مشاريع تحطيم الانسان والعبث بفطرته -بحجة المساواة والحرية- أمام شعب حسيني عريق تلاحظه عيون الرعاية الإلهية كلما ازدحمت الخطوب.

 

حسين فرحان..

كربلاء المقدسة ١٧ صَفر ١٤٤٥ هجرية/ ٢٠٢٣

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك