المقالات

مدرسة الامام الحسين عليه السلام الانسانية


علي التميمي ||

 

نظرة متأملة فيما ورد من آراء الفلاسفة والمصلحين في مجال تربية الافراد والمحتمعات، نجد الاختلاف فيما بينها جليا، وقد يبدو المنظور الاسلامي لتنشئة الفرد وبناء المجتمع مختلفا عما سواه، فالاسلام الحنيف يحث أتباعه على إنتهاج السبل أو إتباع الوسائل التي تكفل لهم التربية الاسلامية الحقة، ومن ثم العيش الرغيد، فإذا أخذوا بمفاهيمه الراقية وأسسه القويمة، وطبقوها أحسن تطبيق سيسيرون في الاتجاه الذي يوصلهم الى بر الامان .
تراث اهل البيت عليهم السلام الذي اختزنته مناقبهم ومآثرهم وسيرهم الوضاءة، يعبر تعبيرا قويا عن مدرستهم القائمة على التقوى والبر والاحسان، التي تربي الفرد والمجتمع على القيم والمثل السامية في كل زمان ومكان، لهذا لم تزل ثورة الامام الحسين سلام الله عليه تتوسع وتهز عروش الطغاة والظالمين والمستكبرين، لإنها قامت على نصرة دين الله وإعلاء كلمته، فشق دمه الطاهر طريق الفداء، وكان وسيبقى الملهم للثوار والمجاهدين وأولي الالباب في كل حين .
البحث الدؤوب عن السبل والافكار والافعال الصالحة، غالبا ما يكون ميولا واضحة نحو الخير، وهو دأب كل من نهل من افكار ورؤى مدرسة الامام الحسين الانسانية، والسائرين على نهجه وفكره ممن كرس حياته وجل إهتمامه مسألة توضيح المبهم وإنارة المظلم، بجوانب ثورة الإمام سلام الله عليه السلام وجعلها أكثر إنتشارا وإتساعاً .
انها دعوة واضحة لمن ينتهج الفكر الحسيني طريقا للحياة، افرادا او مجموعة او مذهبا أو سواه،أن يتخذ من الفكر الحسيني خريطة عمل في ادق تفاصيل الحياة، وطالما إننا مسلمون ونعترف بإحقية وأفضلية المنهج الحسيني على سواه، بما يتفق معنا فضلاء العالم أجمع، فمن الحري بنا ان نبادر بإعمال إصلاح موسعة مستمدة من هذا الفكر العظيم، لما يتسم به من قدرات هائلة في مجالات وسمات، تجعل من الانسان اكثر قدرة على تقويم النفس بالصبر على النوائب والعقبات، والدعوة الى المنهج الصحيح .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك