المقالات

كارثة الشباب والرياضة


 

جعفر العلوجي ||

 

تذكرني تظاهرة يوم أمس لموظفي وزارة الشباب والرياضة وعدد من الرياضيين ضد القرار الجائر بمصادرة ارض وزارة الشباب ومجمع المدينة الشبابية لحساب المستثمرين بغية بناء مجمعات سكنية فارهة ومولات ، بالفيلم المصري القديم ( الحقونا) وهو من بطولة الراحل نور الشريف الذي جسد شخصية القروي الذي تعرض لعملية سرقة احدى كليتيه لحساب احد رجال الاعمال دون ان يعلم ، نعم دون ان نعلم ان القضية جرى حياكتها والاعداد لها بهدوء حتى وصلت الى الحكم بالدرجة القطعية بعد التمييز والاستئناف ومن ثم وصول قرار الاخلاء بعد فوات الاوان وبعلم وزراء الشباب السابقين ، بدليل ان مطلع العام الحالي قد شهد وبعد سنوات طويلة من التلكؤ، ان أنهى مجلس الوزراء أزمة الأرض المقام عليها ملعب الشعب الدولي، وذلك بموافقته على تخصيص العقار الخاص بالملعب إلى وزارة الشباب والرياضة، كما أقرّ المجلس إيقاف جميع الدعاوى المقامة حول العقار، موضوع البحث، بما فيها الدعوى التي أقامها المصرف العقاري وهو جزء من كل لمجمع كامل من الارض سبق وان اشار اليه الوزير السابق درجال بالاشارة في احدى جلساته الى اخبارهم بان ارض الوزارة معروضة للبيع والاستثمار ، ولم يصدق المتواجدون حينها مثل هذا الطرح ، كما لم تكن وزارة الشباب جادة بقوة في الدفاع عن ممتلكاتها باعتماد فريق متخصص من المحامين الاكفاء واكتفت بما هو متاح امام الطرف الاخر الذي سخر كل قواه بهذا الاتجاه . 

لقد كانت وزارة الشباب والرياضة الصيد الاسهل من بين الوزارات القطاعية الاخرى وبدأ  تقطيع اوصالها من المديريات ومنتديات الشباب التي ذهبت الى استثمارات بعيدة كل البعد عن الرياضة والشباب واليوم لم يبق للوزارة سوى المقر الاستراتيجي الذي خسرته هو الاخر واتوقع ان الخطوة المقبله هي حل الوزارة واعادتها الى هيئة صغيرة لا اكثر وتفريق موظفيها ، لان سبب البقاء قد انتهى والمليارات التي انفقت على قاعة ارينا والمدارس التخصصية ومستشفى الطب الرياضي والابنية الاخرى والملاعب قد ذهبت كما ذهب غيرها لسراق القرن ممن باع كل شيء وبعد ذهاب الاخضر واليابس ليس من موجب لبقاء الوزارة وضياع قطاع الشباب الكبير ليبقى الحل رهين ضربة قوية تقصم ظهر الفساد يكون فارسها رئيس الوزراء السوداني وبالسرعة القصوى وهذا ما ننتظره وان تم بيع وزارة الشباب اليوم فسيتبعها بيع جميع الوزارات الاخرى تباعا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك