المقالات

ماذا تريدون من البسطاء بالله عليكم ؟!

1685 2023-08-25

زيد الحسن ||

 

تقول الفقرة (أ) من المادة 37 من الدستور ان حرية الإنسان وكرامته مصونة ، وهذه الفقرة شرعتها الطبقة السياسية و صوتت عليها بالاجماع ، واليوم ايضا بالاجماع يبحثون عن سبل هدر كرامة المواطن .

من اين نبدأ وهن كثر ، فلنأخذ مثلاً استبدال البطاقة التموينية الورقية واستبدالها باخرى ( مستثمرة ) يطلقون عليها اسم البطاقة الالكترونية ، هل اكملتم كل شؤون البلاد والعباد لتجعلوا الناس في طوابير طويلة وفي موسم الصيف اللاهب تقف على ساق واحدة ، ويعقبها تصريحات بالثبور على كل من لايستبدل بطاقته وتهددونه بالحرمان ، ترى ماذا خطط لنا خلف استبدال هذه البطاقة  وما حجم ماسيسرق من جيوب الفقراء ، واياكم وان تخبرونا انكم تواكبون عصر التكنلوجيا وانكم فعلتم فعلتكم من اجل القضاء على الفساد ، لان للفساد حيتان مسكتموها ولم تستطيعوا فعل شيء لها ، وسرقة القرن ليست ببعيدة .

واما قراركم حول البطاقة الموحدة مازال متعثراً الى اليوم ، ولازلتم تصرون على انكم قد نجحتم في هذه التجربة ، والحقيقة هي انكم جعلتم الكثير من الناس يهيمون  على وجوههم لايعرفون اين يذهبون ، والطوابير الطويلة ايضاً تشهد ان التجربة فاشلة وماهي الا اعمال تجعل الشعب العراقي في دوامة تسقطه ارضاً ، فبالله عليكم اوقفوا افكاركم الجهنمية ، وابحثوا عن حلول حقيقية تبني الوطن ،  مع اننا نشك انكم تمتلكون النيه في بناء الوطن ، وكما قالها السيد محمود المشهداني نحن ( مقاولون هدم ) لابناء وقد صدق في قوله .

اما تبديل لوحات السيارات فلا استطيع التحدث عنه ، وفيه من السرقات والمتاجرة مايعجز الوصف عنه ، فمن اجل عيون اجهزة ( الهزة ) تم اقتراح تبديل اللوحات ، ومن اجل غايات اخرى ، ويحكم كيف تحكمون ، تسمحون للتاجر ان يستورد دراجات نارية ثم تسنون لها قوانين ما انزل الله بها من سلطان ، وهمكم الوحيد الجباية واستحصال الاموال من الفقراء ، قوانينكم التي اسستموها على كره المواطن اصبحت لاتطاق وانتم الان تحفرون قبر عزوف الناس عن الانتخابات بايديكم ، فرفقا بنا ايها الساسه .

سندخل في ازمات جديدة وكل ازماتنا يقف خلفها سياسي بارع ، والمصيبة ان شركاء هذا السياسي يعرفون كل شيء ولايستطيعوا فعل شيء ينقذ الناس من فلك الازمات ، وكأن السياسي عدو الشعب ، ولايتذكر ان الشعب هو من انتخب واوصل هذا السياسي لمنصبه ( الخالد ) ، وان لاشيء في الدنيا قد يدوم ، صحيح ان قصوركم والبيوت التي اصبحت املاكا لعوائلكم باقية لكنكم لن تسكنوها ابداً وستبقى بعدكم ، والسبب انكم حصدتم سوء الخاتمة .

بمواد الدستور او بغيرها ، كرامة العراقي مصانة ، وكل افعالكم تم تبيانها ، يبقى شيء واحد محير في الامر ! ، لم هذا الاصرار على ايذاء بسطاء القوم ؟، ام انكم تحسبونهم درجات السلم الذي تعتلونه في الصعود لا اكثر ؟، استبدلوا الطرق الملتوية في بناء العراق لان كل شيء قد اصبح واضحاً انكم تستهدفون قوت الفقير وعدوكم هو الانسان .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك