المقالات

قررتُ أن أكون مع الإمام الحسين(ع)

886 2023-07-31

د.أمل الأسدي ||

 

بكينا كثيرا خلال الأيام الماضية، واستحضرنا دموع رسول الله الأعظم(صلی الله عليه وآله) علی الإمام الحسين، بكينا واستحضرنا صوت الحسين  المنادي:"هَلْ مِنْ ناصِرٍ یَنْصُرُني" واحترقت أرواحنا حسرةً؛ كيف لم نشهد هذا الموقف فنكون من الناصرين الذابين عن الإمام الحسين(عليه السلام) وقضيته الكبری ألا وهي الحفاظ علی دين المصطفی محمد(صلی الله عليه وآله) والإصلاح في أمة محمد، بكيــــنا وكفكفنا دموعنا ولم ننتبه أنه بإمكاننا أن نكون مع الإمام الحسين الآن، ونلتحق بركبه الآن، وندافع عن قضيته الآن!

تعالوا لننصر الإمام الحسين ونقف في وجه الهجوم الشرس الذي تشنه المؤسسة الغربية علی ديننا ومجتمعنا وهويتنا الإسلامية وفطرتنا الإنسانية، تعالوا لنقف في وجه مروجي الشذوذ ونقف في وجه من يحاول زرعه وتثبيته كشجرة خبيثة في أرضنا الطيبة، تعالوا لندافع عن دين محمد بن عبد الله ونقول لكل من تسول له نفسه وتغره الأماني بأن يثبّت الشذوذ عن طريق البحث العلمي والدراسات والاتفاقيات؛ نقول له: نحن أمة القرآن الكريم وأمة محمد بن عبد الله، وأمة علي بن أبي طالب وأهل بيته، وأمة الفطرة السليمة، وأمة الفتوی التي أنجبت حشدا من الغيرة والشرف والشجاعة!!

لن نرضی بتمرير  مخططات الشيطان علينا، إذ نحتكم الی القرآن الكريم الذي قال: ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِير))

(لا) لكل محاولات تطويع مصطلحات الشذوذ وشرعنتها عبر بوابة البحث!!

لا  لمصطلحات: "النوع الاجتماعي، المثلية، الجندر" ولانرضی بتبريرات المروجين، فالضابطة هي القرآن الكريم، والحاكم هو القرآن الكريم، وليس تبريراتهم!!

ولانرضی بمحاولات وصف الشذوذ بالمرض، فهذا كلام باطل؛ فإذا قبلناه، يعني أننا  نزيل الحق، ونجعل الرذائل الأخلاقية؛ أمراضا، ونجعل من يقترفها  مريضا، ونحوّل كل المجرمين إلی مرضی وقعوا في ساحة الابتلاء!!

والحقيقة أن الشذوذ وارتكاب المعاصي، والإجـرام؛ كلها أعمال منافية للأخلاق والشرائع والفطرة السليمة والقوانين!!

فلو كانت مرضا ماعذّب الله قوما اقترفوها!!

- قالی تعالی:((فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ* فَجَعَلْنا عالِيَها سافِلَها وَأَمْطَرْنا عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ سِجِّيلٍ* إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ))

- وكذلك قوله: ((فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ))

وكذلك:(( لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجارَةً مِنْ طِينٍ* مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُسْرِفِينَ))

فلا تسمحوا لبعض الإعلاميين والفنانين الترويج للشذوذ والانحراف عن طرق تحويله إلی مرض!!  وافضحوهم؛ فإنهم ينالون من أبنائنا ويجرونهم إلی الرذيلة!

ومرةً أخری نطالب الحكومة ومؤسسات الدولة بحماية هوية الشعب، وحفظها من الاتفاقيات والمشاريع التي تستهدف أمن الأسرة وأمانها!!

ونذكرهم مرةً أخری بما ورد في الدستور:

المادة (٢)

اولاً:- الاسـلام دين الدولــة الرسمي، وهـو مصدر أســاس للتشريع :

ـ لايجوز سن قانون يتعارض مع ثوابت احكام الاسلام.

ثانياً :- يضمن هذا الدستور الحفاظ على الهوية الاسلامية لغالبية الشعب العراقي، كما ويضمن كامل الحقوق الدينية لجميع الافراد في حرية العقيدة والممارسة الدينية كالمسيحيين والآيزديين والصابئة المندائيين .

ونذكرهم بدستور الله تعالی وهو القرآن الكريم والنهايات التي يضعها للمفسدين!!

لهذا؛ سنكون مع الإمام الحسين(عليه السلام) وندافع عن صلاح الأمة، وندافع عن ديننا الإسلامي الحنيف.

⭕️ وأنت عزيزي القارئ، هل قررت أن تكون من الإمام الحسين(ع)؟

ـ قل كلمة الحق!

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك