المقالات

في كل ميل مشنقة ..!

1437 2023-07-30

مازن الولائي ||

 

١١ محرم ١٤٤٥هجري

٨ مرداد ١٤٠٢

٢٠٢٣/٧/٣٠م

 

     وتبدأ رحلة لم يستنسخ التأريخ منها نسخة ثانية على طول الوجود، رحلة مركزة الألم وعميقة الأذى! مركبة العذاب، والحسرات، والشجن، حيث امرأة مثّقلة بمسؤولية إلهية وواجب من القداسة بمكان، فجأة تغيّر حالها من عز، ودلال، وحجاب، وخدر! إلى الضد والنقيض بأيدي لا تعرف الله سبحانه وتعالى ولا تعي الأعراف ولا القيم ولا الخجل والشيم! مسيرة من فقدت أهلها وأمامها وأخواتها وأهلها وبقيت مذاعير السيطرة عليهم وسط الفاجعة غير ممكن مع قيود وجراح ونكبات وفقد وثكل، ورؤوس معلقة على الرماح تقطر دما! دون قدرتها على إيقاف مشهدها الذي يجمع شتى الناظرين والمتفرجين! امرأة مهما بالغ وصف المقال أو من برعت مخيلته في إنصاف ما حصل لها سخيب ذلك المسعى! فمن نتكلم عنها بطلة كربلاء ومن أستأمنها الحسين عليه السلام على بقية وشطر التكليف الثاني والمهم، فلولا ذلك الشطر واميرته زينب لما شاهدنا كربلاء بدقيق ألوانها والنقل الحي عند كل محرم. 

    امرأة خارج أسوار نفسها والمعقول، دائرة إعلام وفضائيات كان بثها المشاعري بعيد المدى وواسع الأثير والتأثير، لأي شخص منا أن يتخيل جزئية واحدة صغيرة من جزئيات كثيرة كانت قافلة الألم حافلة بها، فما بالك ونحن نتكلم عن بنك مأساة وألم قاسي حضوري ونيران تستعر وتتجدد عند كل متر من المسير، أطفال ونساء فقدت ازواجها وأولادها وسلبت حق الحياة ومعصوم واجب الحراسة ورؤوس العين لا تفارق النظر إليها أو تتحمل مشهدها. كربلاء اختزنت في عميق مسرحها كل عناصر البقاء ومنح الحياة وزينبنا من منحت ذلك البقاء مع كل ذلك التكليف المركب والمتشعب والتفرع..

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

 

ـــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك