المقالات

 الزعامات العراقية بين التناقس وحجم المسؤولية

718 2023-07-26

عباس الزيدي ||

 

الايثار _نعمة وفضيلة ومذهب اخلاقي وهو فوق الكرم

هذه الليلة نعيش ونستذكر  احد ملاحم  البطولة  والشجاعة والايثار والإخلاص لفارس وقائد  وزعيم  قلما يتكرر الا في صورة ابيه أمير المؤمنين عليه السلام سواء في الشجاعة  عندما بات على فراش النبي او عند صيامه ثلاثة ايام مع اهل بيته عليهم السلام وسورة الانسان المباركة قد وضحت تفاصيل ذلك بشكل دقيق •

الحديث عن الامام العباس  عليه السلام مبحث لايكتمل لما للعباس من مكانة ورفعة وسمو وقدر كبير

الزعامات ونحن وعناصر الامة بحاحة الى تلك الخصال التي يتمتع بها امامنا الفارس المغوار ابي الفضل عليه السلام  ومنها  الإيثارعلما ان الزعامة او المسؤولية  _  خارج مختصات المعصوم المفترض الطاعة  _ هي تكليف وليس تشريف وامانة كبرى لذلك يطلق  على من تصدى للمسؤولية صفة _الامين

ثم هناك حكمة تقول السعيد من اكتفى بغيره

احبتي ..... 

كان باستطاعة  الامام ابي الفضل  العباس عليه السلام  ان يلتحق بمعسكر يزيد بعد ان وجهت له الدعوة كزعيم وقال بالحرف الواحد تبا لكم اتعطوني الامان وابن رسول الله لا امان له .....

وهذا موقف عظيم

وايضا كان بامكانه ان يشرب من الماء مايروي ظمأه بعد ان اغترف من ماء الفرات ...

لكنه ابى ذلك وترك درسا كبيرا  للاباء والايثار حين رمى الماء من كفيه ...

يا نفس من بعد الحسين هوني   وبعده لا كنت أن تكوني

هذا الحســين وارد المنون  وتشــربين بارد المعين •

 اليوم كثير من القيادات  العراقية تعيش حالة من حب  الذات والانا  وهي تواقة وعاملة  ان تحتل موقع الزعيم الاوحد رغم حجم المسؤولسة  وانعكس ذلك على  استحقاقات المكون الاغلب وقدمت الكثير من التنازلات دون طائل او جدوى مما افرز تراجعا خطيرا  

وان موضع  الاختلاف مابين  قادة شيعة العراق  يكمن في حب الزعامة وموقع القائد الاوحد •

ان القائد  الحقيقي هو من يحتل مكانته  في قلوب مريديه وعامة الناس

نحن امام مرحلة انتخابية وسياسية   حساسة ومهمة وان من اهم  اسباب  الانشقاقات وعدم وحدة الموقف هو حب الزعامة والا ... ماهو سبب هذا الافتراق والتشرذم  الذي وصلت فيه القوى الشيعية ؟؟؟التي تدرجت من  التنافس الى التناحر والصدامات والجميع تحت خيمة و ولاية امير المؤمنين عليه السلام بالقدر الذي اضعفنا فيه انفسنا واضعفنا جبهة الحق المتصدية الاستكبار  والكفر والرذيلة •

حتى في مسألة  الموقف من حرق المصحف الشريف ذهب البعض للمزايدة وتكفير وتخوين اخيه الشيعي 

يا ابناء علي والحسين في العراق  ونحن نعيش مصيبة عشوراء وطف كربلاء .....

1_ ان الزعامة تاتي زحفا الى صاحبها ولا يمكن  ان توهب او تعطى او تشترى 

وان الزعيم هو من يحتل قلوب الناس

2_ ان طف كربلاء لازال مستمرا ويتكرر بعشرات  الطفوف وان التحديات والتهديدات عظيمة وجسيمة   فلاتذهب بكم الاماني  والاحلام والطموحات  وكونوا على قدر المسؤولية وان هذه  الدنيا زائلة 

3_ان كثرة الزعامات يحب ان يكون موضع قوة واثراء وتنوع الحكماء  وليس عامل ارباك

4 _   ان عدوكم في الداخل والخارج يترقب ويتربص بكم ولانجاة لكم الا في وحدتكم و الله مع  الجماعة

وهو يعرف من اين تؤكل الكتف بل على دراية من نفاط الضعف التي اوجدها وعمل   عليها ولازال  يستخدمها  في نشر الفتن وبث سمومه

فتداركوا امركم قبل ان تفشلوا وتذهب ريحكم

واني لكم ناصح امين

عظم الله لك الاجر  يامولاتي وسيدتي فاطمة الزهراء بمصاب  سيدنا ومولانا  ابي الفضل العباس  عليه السلام

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك