المقالات

البعثيون وشهر محرم وموقفهم من الحسين{ع}


حين كنت صغيرا اقرأ نصا في زيارة الحسين{ع}يقول:" لَعـَنَ اللهُ اُمَةً قَتـَلَتـكَ وَلَعَنَ اللهُ اُمَةً ظَلَمَتكَ وَلَعَنَ اللهُ اُمَةً سَمِعت بـِذلك فَرَضِيَت بـه يا ابا عَبدِ اللهِ" وكنت لا استوعب هذا النص. كوني اعيش في بيئة الفاو ارى في شهر محرم كل عام يشتركون الشيعة وبعض السنة والنصارى والصابئة . يساهمون ويحضرون في حسينية والدي الحاج كاظم البغدادي. لم يتوضح لي النص ان جاء حزب البعث في الزمن { الكارثي الجميل} كما يسميه من كان يركب على ظهور الناس.

اقول للتاريخ . وانا احد الباقين الذين اكتب عن تلك الفترة ان اغلب من حارب شعائر الحسين {ع} هم الشيعة( اجلكم الله) والان اتذكرهم جيدا واحدهم ممن طوق الحسينية وهو الوحيد الذي انهال علي بالكلام { صاحب حسينية الان} .

موقف البعثيين من الملتزمين من الطائفة الشيعية حرب ضروس طيلة ايام السنة ولكن قبيل ايام المحرم يجن جنونهم. تبدأ التبليغات الحزبية التي تتشدد وتتوعد بالإعدام لمن يحضر مجالس الحسين{ع}. ولا يحق لصاحب الماتم الحسيني ان يذكر اسم محمد وال محمد{ص} الا بالموافقة من قبل الحزب والامن. كل المصائب بجانب وتعالي البعثيين حين يرسلون عليك في المنظمة الحزبية لاعطاء معلومات عنك وعن اسرتك وعن مكانك واسم الخطيب وكيف تنفس وماذا ترتدي وماذا تاكل. ومن يتبرع لك بالمال. اضافة الى اعطاء معلومات كاملة عن الخطيب الحسيني . واين يسكن والى أي جهة ينتمي.. وعشرات الاسئلة الاستفززاية . ثم يبدأ سيل التبليغات.

يمنع دخول الشباب للمجلس الحسيني. يمنع مجيْ النساء الى دارنا طيلة العشرة من محرم الحرام كل عام. يمنع وضع سماعة خارج الحسينية. ثم تطورت الديمقراطية والحرية من الحزب. فتم منع مكبرة الصوت حتى داخل الحسينية. منع رفع الصلوات واي شعيرة حسينية. ان لا يزيد وقت القراءة عن 15 دقيقة. منع رفع رايات الحسين خارج الحسينية مطلقا{ وفي سنة قبل الحرب} وضعت على الحسينية اربعة رايات حسينية . حصلت بسببها على ما لا يمكن ذكره. كل هذه الديمقراطية البعثية تعودنا عليها. ولكن الشرط الاساسي وهو من اهداف الحزب القائد. ان تدعو في اخر المجلس للرئيس البطل المناضل صاحب الحرية والفضل على العراقيين, صدام وتذكر القيادة ابناء العوجة البيئة التي عرفناها الان.

اقسم بالله حين اكتب شعرت بعصرات في قلبي حيث كلفنا هذا الطغيان البعثي الاهوج شبابا وعوائل وبيوتات ليس لهم نظير في الشرف والموقف في تكريت والعوجة .الان عدت للزيارة واقول كل يوم: لَعـَنَ اللهُ اُمَةً قَتـَلَتـكَ وَلَعَنَ اللهُ اُمَةً ظَلَمَتكَ وَلَعَنَ اللهُ اُمَةً سَمِعت بـِذلك فَرَضِيَت بـه يا ابا عَبدِ اللهِ من الشيعة والبعثيين. اقول لهم ذهبتم من الدنيا تحملون عاركم وتحملون وزركم في معاداة الحسين{ع} ولم تتركوا موقفا نذكركم به الا اللعنة وسوء الدار. ويبقى الحسين وتبقى شعائر الحسين{ع{.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك