المقالات

الشعب الأمريكي وقفص الشركات...

1117 2023-06-16

كندي الزهيري ||

 

الحقيقة  التي لا يريد أحداً التكلم  بها ، ولا يشير  إليها  إلا القليل  القليل.  مثلما  الشعوب العربية  ضحية الحكام  ، كذلك الشعب الأمريكي  ضحية الشركات  والمؤسسات الحروب . لما الشعب الأمريكي طوال  مسيرته  يدخل في جميع  الحروب بشكل  مباشر  أو غير  مباشر، هل هناك من يهدد آمنهٌ  القومي   !، هل هناك من يحاول قتل الشعب الأمريكي  !، يا ترى  أمنهم  القومي  بيد من ، واقتصادهم  من يديره؟.

يظهر بين الحين والآخر  بعض المحللين  الأمريكيين  على شاشات  التلفاز  ، يحاولون  كشف الحقائق  وما يدور  في سجن الخرسانة ،  الذي يعيش الشعب الأمريكي فيه   ، من تزيف الحقائق  بإسم شعب،  إنهم ال(5%) الذين يعرفون  الحقيقة، يسعون  إلى  إيصالها  إلى الغافلين  الذين يمثلون 94%من الناس  ، لفضح أساليب  الشيطان   المتمثلة  في 1%، هم المتحكمين  في مصير الشعب الأمريكي، وذاتهم  المدانين  من قبل الشعوب  التي  عانت  الويلات  ولا زالت  بسببهم.  إذا من هو عدو  الشعب الأمريكي ! ، هل هم شعوب  آسيا  أو شعوب الشرق الإسلامي الكبير! ،  أم شعوب أفريقيا ؟ .

لنعرف من هم علينا  أن نفهم  ؛ أن الحكومات  الأمريكية  هي من تتسبب  في  أندلاع الحروب  ، ومثال  قريب  وبسيط  ، الحرب الأوكرانية  الروسيا من اشعلها!، والحرب مع الصين التي  بدأت  !، من المستفيد منها،  ولا ننسى  حروب  الشرق  الأوسط! ، الجواب  وببساطة ، أن عدو الشعب الأمريكي  ليس  الصين ولا الجمهورية الإسلامية الإيرانية،  ولا روسيا ولا العراق  ، ولا أي دولة أخرى  ، إنما عدو الشعب الأمريكي هو  ( مجمع الصناعات الحربية ) ، التي نهبت    مئات  المليارات والتريليونات الدولارات ،  وفرض الضرائب.

أكثر من تصريح لوزير الدفاع الأمريكي  قال (لا نعرف مكان 2تريليون دولار ) ، وهذا حدث مرتين؟   في دولة تدعي  بأنها أكثر الأنظمة المصرفية  تطورا!. مجددا لا يمكن إيقاف  آلة الحرب ، لكون  من يدير الحروب  والنزاعات  هي آلة  الحرب،  متمثلة ب ( مؤسسات الطاقة،  والمال  ، والصناعات الحربية ) ، و بإعتبار بايدن ؛  هو المسؤول  عن هذه القرارات، لكنه يصر  بأنه  ليس المسؤول!، إذا من الذي  يدير قرارات  هذه المؤسسات؟.  نحاول في كل مرة نذكر بأن " مؤسسات الشيطان الأمريكي  هي أكبر  مؤسسات  إرهابية في  العالم  ، بل أم المؤسسات   الإرهابية  في  العالم " ، والمسؤولية عن إثارة  الأزمات  الاقتصادية والسياسية  والاجتماعية  والثقافية والأمنية  في جميع  الدول  ، وهي العنصر  الأساسي  في أي حرب داخلية  وخارجية إقليمية ودولية . من أشعل الحرب  في الشرق الإسلامي الكبير في السنوات السابقة  والحالية! أ ليست المؤسسات الأمريكية. والآن  أمريكا  تقاتل  في أوكرانيا بالوكالة، مع الحلف الناتو، بعتراف وزير الخارجية ألمانيا السابق . واليوم ذات المؤسسات  تزج  الشعب الأمريكي  في حرب مباشرة  مع الصين  بعد قطع الأوصال. مع أن الصين ليست عدوة الشعب الأمريكي   وليست لديها نوايا  غزو أمريكا  ، كما يفعل مجمع الصناعات الحربية، نعم توجد حرب إقتصادية ،   لكن هذا طبيعي  جداً  . جميع  هذه الحروب الإقتصادية  مثل حرب أوكرانيا التي تتعلق بالغاز المسال،  وحرص على أن لا تقع ألمانيا في  أيادي روسيا ، لكون مجمع الصناعات الحربية ، يخشى من" إجتماع  موارد روسيا  الطبيعية  وكوادرها  ، بالتكنولوجيا ورأس المال اللتان تمتلكهما ألمانيا"  ، لذلك قامت  هذه الشركات  بتفجير خط "نورد ستريم" ، وعلى إثرها إشتعلت الحرب في أوكرانيا.

جميع  هذه الحروب  هدفها  هو( فرض الهيمنة والاستعمار وقوة الإقتصاد ) ، وأن وجود القوات البحرية الأمريكية  في أي بقعة  هو لهدف واحد ( سرقة الموارد  ) .

بينما تعلوا  الصيحات   ضد بوتن  لغزوه أوكرانيا ، فإن الشركات الأمريكية  تحتل  الآن  ثلث الأراضي  السوريا،    وقواعدها في  العراق ودول الخليج   وغيرهم  ،  متمركزة  في المناطق  التي  تحتوي  على النفط  والمعادن،   الهدف السرقة تلك الموارد  بالقوة .

كيف تعرف ذلك !، ببساطة  هذا من صرح به الرئيس الأمريكي  مرارا  وتكرارا  ومن دون خجل "أن وجود قواتنا  من أجل الطاقة  وتأمين امداداتها، وعدم السماح بزعزعت  تلك الإمدادات" ... لكن هذه السرقات  تصب في مصلحة من ! بلا شك في مصلحة الشركات الصناعات الحربية،  وهذه الشركات تصب في مصلحة من !، الجواب؛   في مصلحة اللوبي  الصهيوني  وهم أشد خطراً على البشرية، لكونهم  الذراع الشيطان والابن  المطيع له .

 

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك