المقالات

رافت الهجان دليل خيبة حكومة مصر


سامي جواد كاظم

الاحداث السياسية التي حدثت في مصر والتي لا اشكال فيها او بالاحرى حسب ما ذكرته الحكومة المصرية وليس اعداء مصر اي باقرارهم وليس حسب تطبيل الاعلام، وحقيقة سبب الكتابة عن مصر هو ما طالعتنا به وسائل الاعلام عن جندي مصري قتل ثلاثة صهاينة في سيناء ، وتصريح الحكومة المصرية في ترقيع الحادث بان الجندي هو شرطي وكان يلاحق مهربي مخدرات واشتبك معهم وادى الى قتل الصهاينة ، ومما زاد في خيبة مصر هو استشهاد الجندي المصري وذكرت حكومة مصر انه القتيل ولم تقل الشهيد ، عجبا على هذه الحكومة ، والامر الذي يبعث على التساؤل وحسب ادعائهم بان هنالك مهربي مخدرات ، وهذا يعني هنالك مهربو مخدرات من الكيان الصهيوني الى مصر . وهذا الجندي ليس الاول ولا الاخير الذي يقتل صهاينة .

مصر هي بعينها وبالانتخابات انتخبت الاخوان المسلمين ( محمد مرسي ) اي الاغلبية اخوانجية وجاء بانتخاب الشعب له ولست بصدد الدفاع او الطعن بمرسي ولكن الحديث عن الواقع في مصر ، وهي من انقلبت وغدرت برئيسها مرسي ، واما السيسي فهو شان مصر في تعاملها معه والذي قام باعتقال كل من ترشح للرئاسة ليفوز هو وحده بها .

مسلسل رافت الهجان بكل اجزائه اخذ شهرة كبيرة ورصدت له اموال كثيرة وكتبت عنه في الصحف والمجلات مقالات ثناء على هذا العمل الفني من جانب ومن جانب اخر على مهنية المخابرات المصرية في اختراق المؤسسة العسكرية الصهيونية ، وحقيقة الهجان اصلا اي القصة الحقيقية فان الحكومة المصرية رصدت له اموال وجهود حتى تمكنت من دسه وسط المؤسسة العسكرية الصهيونية ، وبالفعل تمكن من الحصول على معلومات عسكرية سرية وارسالها الى مصر واكد لهم عن قرب حرب 1956 ، كيف تعامل جمال عبد الناصر مع هذه المعلومات ؟ قام برميها في سلة المهملات وجلس صباحا ليجد الطيران الصهيوني دمر كل مطاراته وطيرانه ، وكانت خيبة وخسارة قاسية على مصر ومهما قام بالتهريج والقاء الخطب الرنانة التي تلاعبت بالعواطف المصرية وكلها دون فائدة فالكارثة حصلت ومصر خسرت . واكد المسلسل عدم التنسيق والتفاهم بين الحكومة واجهزة المخابرات المصرية .

والسادات هو الاخر الذي كان مصدر قوة لحافظ اسد في حرب تشرين ليصبح نقطة ضعف للاسد وارتكاز وقوة للصهاينة بعدما خدعه كيسنجر ومهما حاولت سوريا ان تقف ندا للكيان الصهيوني فانها عجزت لانها خسرت جبهة مصر بفضل السادات الذي يدعي انه حصل على سيناء بـ (امضه صغيرة) اي ( توقيع صغير) توقيع التخاذل والخيانة ، بينما واقع الحال هنالك مناطق في سيناء لا يحق للجيش المصري الوصول اليها ومناطق اخرى لا يحق للدبابات المصرية التواجد فيها ومناطق اخرى لا يحق لمصر ان ترسل اكثر من الف جندي فيها ، تحية الى سيناء وشرم الشيخ .

اما الجيش المصري الذي كان حجر عثرة امام الاطماع الصهيونية اضافة الى الجيش العراقي والسوري فانه في حقيقة الامر تكبد خسائر بسبب حكومته غير الواعية والا فان الجيش المصري له صولات وجولات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك