المقالات

العراق الجديد .. حرية وديمقراطية وكرامة


ظاهر العقيلي

 

ربما سائل يسأل ماذا تحقق للعراق وشعبه بعد سقوط نظام البعث الكافر عام ٢٠٠٣ وبعد مرور عشرون عاما على تحرير العراق ولعل هذا السؤال هو أكثر الأسئلة شيوعا واثارة فهنالك من ابتهج بسقوط صنم بغداد وهنالك من انزعج .

 

 

فمثلما يستطيع الأول أن يفاخر بما يعيشه عراقنا الجديد من حرية وديمقراطية وكرامة وعيش رغيد ومن استحقاقات اجتماعية جمه نرى ان الطرف الثاني لا يسعه ان يرى حال العراق في تطور وتقدم وعلى كافة الاصعدة لان دأبه الخنوع والذل والاهانة والعبودية .

 

أن ما تأسس من حرية مطلقه بعد زوال حكم البعث الدموي والذي لا يزال منسوبها عاليا قياسا بما عاشه الفرد العراقي ايام الكبت والمحنه في زمن اجهزة القمع الصدامي يدعو الى الفخر والاشادة ورغم كل الضغوط الدولية والخليجية صمدت التجربة الديمقراطية في عراقنا الجديد .

 

 

فهنالك فرق كبير وشاسع بين نظام البطش البعثي والنظام بالحريات والسفر والامن الغذائي مقارنه غير عادلة لاصحاب النفس البعثي ان زمن ( الطاغوت ) افضل من الان !! نعم انه افضل من ناحية الجوع والقتل والحصار والحروب والتهجير والتسفير ومنع السفر لكن الذين يطعنون بهذاالنظام الجديد هم استفادوا من هذاالنظام الديمقراطي بالرواتب والامتيازات والسفر لكنهم لا يساعدون الفقر ويرمونها بملعب الحكومة التي تعطي مليارات لكن اغلبهم لا يعطون حتى التكافل الاجتماعي !!

 

جمع العراق الجديد ونظامه الديمقراطي مفهومين مهمين لهما صلة وثيقه بحياة المواطن وهما الحرية والكرامة فعاش المواطن العراقي منذ سقوط صنم بغداد الحرية بكل مجالاتها ومارس طقوسه وتمتع بجياة افضل واكثر رخاء فرغم اختلاف الحكومات المتعاقبة على العراق بقيت مقومات العيش الكريم ثابته ولم تتغير منذ سقوط البعث والى الان فتجد المواطن يستطيع ان يعبر عن رايه بكل حرية او يشارك مجموعة تجمع ما او فكرة او انشاء مشروع او غيرها من الامور والحقوق الفردية وهذا كان ممنوعا في زمن الرعب البعثي .

 

ان موقع العراق الحالي وتجربته الديمقراطية والسياسية وقوة اقتصاده وتجاوزه كل الانقسامات الاجتماعية وتحقيقه لرفاه مواطنيه اصبح قبلة الزوار والوفود من أنحاء كل العالم يأتونه ليستفيدوا من تجربته الفتية التي وقفت بوجه كل المؤامرات والمحن والارهاب والمخططات الدولية الخبيثه .

 

ان القلق والريبه والتشكيك والخوف الذي تثيره قنوات البعث وايتامه والعملاء رغم حجمه وكمه الهائل ووجود الدعم المطلق من حكام الخليج والصهيونية الا ان ذلك العداء والتسقيط بالعراق الجديد يقابله عمل دؤوب من كل القوى والاحزاب والتوجهات الخيرة لاثبات ان العراق حي وواعي ومصمم على اكمال مسيرة التطور والتقدم نحو رفعة المواطن وعيشه الرغيد وقد اثبتت كل خطوات وافعال هذه القوى بأن لا خوف على الحريات في العراق باعثة بذلك رسائل طمأنينه لكل اصحاب الضمير الحي غير المحيرين والمنحازين .

 

ان الهجمات الاعلامية الخبيثه و الشرسه على عراقنا الجديد ونظامه الديمقراطي من قبل قنوات واعلام الفتنة والخبث والسم البعثي ومن ناصرهم يحتاج من الحكومة والقوى الاسلامية المجاهدة والبرلمان العراقي في دورته الحالية تفعيل قوانين رادعه للفوضى وخاصة على الاعلام الذي يمجد بايام صدام المجرم واذنابه كما نحتاج الى اعلام مضاد مهني تعبوي لصد اي هجمه على بلدنا وشعبنا ومقدساتنا وبطرق قانونيه ووفق القانون والدستور النافذ .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك