المقالات

لماذا سكتت اقلامنا واصابها الشلل ؟!

1105 2023-04-26

زيد الحسن ||

 

دأب الكتاب على تشخيص سلبيات الساسة في ادارة البلد ، بل اخذ الكثير منهم على عاتقه مسؤولية البحث و التقصي عن علل الفشل في تنفيذ الوعود الانتخابية ، وكانت الاقلام سيوف مشرعة تقصل رقاب افعال الكثير من الساسة دون تمييز بين هذا او ذاك ، وكانت حصة الحكومة السابقة مئات من المقالات اللاذعة ، وفي بعض الاحيان يتخللها اللعن والسباب .

الثقة ؛ هذه الكلمة البسيطة تناولتها اقلامنا بكثرة ، وحتى الطبقة السياسية تعي معناها و تعرف اين اصبحت هذه المفردة بعد الانتخابات الاخيرة ، لقد سبقت كلمة ( الثقة ) كلمة اخرى قاسية على اعداد الناخبين فلقد صرح الجميع نحن ( فقدنا ) الثقة بالطبقة السياسية ، ترى ما الذي حصل وجعل الاقلام تسكت بل البعض منها اصبح يشكر و يمجد الان ؟، هل هي صحوة إلمت بطبقتنا السياسية ام انها استوعبت الدرس ؟.

السيد رئيس الوزراء اصبح يتحدث بلسان المواطن ، نعم فحين نسمع انه يبحث عن اسباب انقطاع التيار الكهربائي بصورة منتظمة في نهاية و بداية كل شهر فهذا يدل على انه لصوت شكوى المواطن يستمع و يصغي ، وبالرغم ان العتب مازال موجود لكننا اصبحنا نشعر ان يد الطبيب ستقترب من كل مكامن الوجع ، وسيأخذ مشرط الجراح في قلع كل العلل ، تلك العلل التي كانت اسبابها سياسية بحتة ، و طمع و جشع .

نحمد الله حمداً كثيراً و نثني عليه ، ان اهل الفساد والمفسدين بدأت معاركهم بينهم ، واشعل فتيل التصريحات النارية واصبحت المحاكم تنظر في شكاوى هذا الموجوع والمفضوح ، ونحن نبتسم ونقول سوء خاتمة في طريقها اليكم ايها الفاسدون ، وما حادثة كمبش ببعيدة عليكم ، ويومها لن ينفعكم مالكم وما تكنزون .

كبار الكتاب من اساتذتي اصبحوا اليوم يقفون في صف الحكومة ، وهذا دليل على ان المنهاج الحكومي اخذ طريقه الصحيح ، ولأن الجراح كثيرة ، والبعض منها في ( الخاصرة ) لانها تأتي من قريب نرى العمل بطيء نوعاً ما ، لكن قريباً جداً سنرى رؤوس قد اينعت وتم قطافها ، رؤوس كانت السبب في اراقة دماء و كرامة ابناء هذا الشعب المسكين ، الحكومة اليوم بتحركاتها الناجحة اسكتت اقلامنا وحلت السكينة في رؤوس الاسطر ،  والصفحات تنتظر ان ندون فيها الأتي ؛ ( احسنتم صنعاً الان ) .

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك