المقالات

الشعوب تُصنع..!!

866 2023-04-20

د.أمل الأسدي ||

 

 إن الدولة هي  التي تصنع شعبها عبر مؤسساتها وخططها ومشاريعها وسلطتها الإعلامية،  ولكن هذا الأمر مفقود لدينا!!

ومحركات صناعة الشعب ليست بيد الدولة!!!

وإنما بيد من يريد للعراق أن يعاني من استلاب الهوية، والجهل، والصراعات الطـ..ائفية والتشتت وتسطيح الوعي أو الوعي الزائف!

فلايتم توظيف مقدرات البلد وأمواله وخيراته في حماية  كتلته البشرية وضمان أمنها وتحصين نسيجها من الاختراق!!

والمحافظة علی رصيدها  الحضاري وموروثها وعاداتها وتقاليدها التي تشكل هويتها!!

لذا تشاهد وبشكل محزن الانفلات الأخلاقي والقيمي عموما، وضرب الثوابت، واستغلال حرية التعبير بشكل بشع، فنحن مجتمع بلا قيادة ولاتوجيه ولاقانون قوي يضبطه!! مجتمع تحركه:  

- وسائل التواصل الاجتماعي والصفحات الممولة التي  تضرب كل شيء، وتمس كل شيء، الخاص والعام!!

٢ـ  الكثير من القنوات الفضائية المحلية العائدة للأحزاب، وغيرها من القنوات المدعومة من الخارج والداخل،  تسهم في تدمير المجتمع وتصدر إليه السوقية والابتذال وتعصف بنسيجه!!

٣-  مجموعة الـ mbc  وتشويهها للواقع العراقي مابين تصويره كمجتمعٍ منحل أو مجتمع الغابة أو مجتمع متخلف يظن بعض  أفراده أن الأسد ليس له أسنان!! ، أو مجتمع يعاني من الفقر المدقع حتی تتصدق قناتهم علی العراقيين!!

٤- رتابة الخطاب الديني وتحميل الفرد  والناس كل المسؤولية وهذا يؤدي الی مزيد من التشرذم والتشتت والنفور!!

وبين هذا وذاك يتم استخدام  أبناء البلد نفسه في تحقيق هذه الصناعة ونجاحها!

عزيزي القارئ، اِعلمْ أن الفعاليات الجماعية التي  يقوم بها شعب من الشعوب، بغض النظر عن أصلها، فقد تكون مرتبطة بهويته الدينية العقدية، أو الحضارية أو  الثقافية أو التأريخية، هذه الفعاليات تقف عائقا أمام صناعة  الشعب كما يريدون له أن يكون!! أي أن الماكنة التي تمتلك محركات صناعة الشعب خارج إرادة الدولة؛ تزعجها الفعاليات الجماعية التي ترمم النسيج وتستدعي الهوية؛  لهذا عزيزي، لا تستغرب الهجوم علی  موسم عاشوراء وموسم الزيارة الأربيعية والزيارة الرجبية وغيرها من المناسبات الجماعية المليونية!!

السؤال الآن:

متی تلتفت الدولة إلی شعبها وتحميه مما يعصف به ويراد له؟؟!

ـ كتبت ما كتبته لأني رأيت حملة غريبة خبيثة، تقوم بها صفحات كثيرة في وقت واحد، كما مبين في الصورة المرفقة...

 

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك