المقالات

حفظ الأمانة في الحشد الشعبي..!


مهند حسين ||

 

بعد إعلان الحكومة العراقية النصر على عصابات داعش في 10 كانون الأول عام 2017،

أعلن الشهيد القائد الحاج ابو مهدي المهندس عن مشروعه الأنساني الكبير والذي يُعنى برعاية عوائل الشهداء والجرحى والمعاقين، الذين قدموا فلذات أكبادهم للحفاظ على البلاد والعباد والمقدسات، وقد خصص حينها نحو نصف الميزانية التشغيلية للهيئة لدعم هذه الشريحة الاجتماعية المضحية وقد أطلق عليها أسم حملة (حفظ الأمانة).

وفي أحدى المؤتمرات التي نظمتها مديرية التعبئة في هيئة الحشد الشعبي لـمواكب بغداد للدعم اللوجستي، أكد الشهيد أبو مهدي المهندس على ضرورة وضع خطط أستراتيجية  لتدارس آلية تنفيذ توجيهات المرجعية الدينية في رعاية عوائل الشهداء والجرحى، وقال الشهيد المهندس في كلمته بالمؤتمر “سنذهب للمحافظات واحدة بعد اخرى للوقوف على احتياجات عوائل الشهداء لرعاية أطفالهم وذويهم، ومضاعفة الجهود في سبيل إنصافهم”،

ألتزاماً واستجابةً لتوجيهات المرجعية الدينية وتطبيقاً لما جاء في خطبة النصر للمرجع الديني الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله).

ومنذ أنطلاق مبادرة “حفظ الامانة”  في الأول من شهر شعبان لعام 2018، أخذ الحشد على عاتقه مسؤولية الأهتمام بعوائل الشهداء والمضحين وذلك ضمن استراتيجية طويلة الامد وبرؤية مخططة عبر مراحل متعددة من “العلاج والتعليم والسكن” والتواصل المباشر مع تلك العوائل، وتعد هذه الحملة أستكمالاً لجهود الهيئة في الجوانب الانسانية والاجتماعية والتي بدأت اولى خطواتها بتشكيل لجنة عمل وبدائرة اتصال موحدة مع ممثليات ومكاتب الحشد في المحافظات ، فيما تمثل مديرية الشهداء والمضحين الذراع التنفيذي لها بالتنسيق مع جميع المديريات الاخرى والمؤسسات والمنظمات الحكومية والأهلية وهيئة المواكب الحسينية ومنظمات المجتمع المدني.

واليوم ونحن نعيش أيام شهر رمضان الفضيل، نجد أن جميع الجهود الأنسانية التي يبذلها الحشد الشعبي في حفظ الأمانة التي أطلقها الشهيد القائد أبو مهدي المهندس قد عبرت الحدود ووصلت الى أهلنا المنكوبين في الجمهورية العربية السورية، حيث مازالت قوافل الإغاثة تصل الى أهلنا الملهوفين هناك، ليثبت أبناء الشعب العراقي للجميع أنهم أهلاً للمسؤولية الدينية والوطنية والثقافية والفكرية والأنسانية التي أرستها المرجعية الدينية المباركة وعمل على تجذيرها شهيدنا الغالي القائد الحاج أبو مهدي المهندس (طاب ثراه)

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك