المقالات

الوجة الآخر للحرب..!

1033 2023-04-08

مازن الولائي ||

 

١٧ رمضان ١٤٤٤هجري

٢٠٢٣/٤/٨م

 

إلى جناب الأخ العزيز السيد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني المحترم..

 

أنا مكلف ككل مكلف يرى ويراقب ما يجري وما يحاك ضد هذا البلد عراق الحضارة والمقدسات، وقد تكالبت عليه شذاذ الآفاق من كل حدب وصوب! أخي العزيز، أن الحرب لم تعد الحرب الأولى التقليدية والتي يكون فيها العدو واضحا كما الجندي بيده بندقية ثم يأتي جندي آخر معلوم عداؤه فيشتبك معه جنديك ويحقق النصر كما حققوه أبطال الحرب من كل صنوف القوات المسلحة، وعلى رأسهم الحشد حينما فتح شلال من الدماء الزاكية ليوقف تقدم جنود الشر باتجاه ارضنا ومقدساتنا، حرب وكما تعلمون كانت واضحة المعالم بمعنى أنها مفهومة القواعد والأهداف! ولكن لأننا انتصرنا وكسرنا شوكة الأعداء مجتمعين فسرعان مابدأت حرب أخرى لعلها الأخطر من حيث تغيير الخطط لتبدو ناعمة ملساء لكنها تلعب على أوتارٍ مبدئية أخطر وأهم، وأنتم تعلمون من يقف خلفها من الأعداء أصحاب المؤسسات الدولية والإقليمية بل وأي أموال طائلة تُضخ من أجل تمريرها!؟ وأعني حصرا الحرب الإعلامية القذرة بأدواتها الهدامة والتي خلقت قوى تهاجم ليس خطوط الصد بل جبهتنا الداخلية الآمنة بخطوطها الحمراء، جبهة الاخلاق والقيم والمُثل والعادات والأعراق، وكل حسن مقدس في هذا البلد المعروف توجهه العقائدي والإسلامي وأيّ مَهمة وعطاء تنتظر الأمة منه، وأي قائد معصوم مطلوب منّا التمهيد لقدومه وكلنا مكلفون سيما اقطاب الدولة المسؤولة! أخي جناب رئيس الوزراء، الحرب التي يعاني منها المجتمع ناعمة بأنواع المحتوى الهابط والرخيص الذي طرأ بشكل مقرف وقذر وقد سمّم الأذواق وجعل عند بعضها عوق فكري وذوقي حد التسافل والانحلال، وبعد أن تفاءلنا واستبشرنا خيرا بحملة المحاسبة المؤقتة والتي طالت فضح وإقصاء اصحاب المحتويات الهابطة الماجنة، اذا بها تعود بأعلى قوتها أبشع ماكانت عليه من أداء وكأنه من باب اسقاط الفرض تم ايقافها وليست القضاء عليها والعاقل يفهم مَن وراء إعادة تأهيلها وبشكل مكثف! بل وكيف اندفعت فرق من ممثلين وصناع محتوى شباب بالمئات نساء ورجال كلهم على هدف واحد واتفاق لنقل الحرب خلف أسوار الجنود لتكون ببيوت المقاتلين وبين أسرهم وفي مساجدهم وعلى ضواحي عقائدهم! بشكل مرعب فاضح حد التهتك، إنه مخطط رغم شكله الظاهري السخيف لكنه عميق الأهداف وواضح انه يرمي الى تسويق الشذوذ والتفاهة والخناثة ووأد الأخلاق وجرّ النساء للتدريب على الخيانة الزوجية، وكذلك مقاطع التعامل المشوق والشهواني تجاه الشباب وأمور تربأ نفس الغيور عن ذكرها فضلا عن احصائها! إنها حرب واضح نجاحها بعد أن كنا نعاني من كم ولاية تنخر بكل القيم أصبح لدينا ولايات وما فرخته بظل مؤسسات مجتمع مدني بعضه يحمل أهداف القضاء على الأسرة العراقية، والسؤال إليك جناب الاخ: أين أنتم وفريق مستشاريكم عن هذه الكارثة التي تجوب ثنايا الموبايلات وبيد المراهقين الذين تغرر بهم المؤامرات والسماء والأرض مفتوحة لكل عاهر تملك الجرأة في تادية دور جنسي ايحائي يشمئز منه الغيور والحريص على بناته وأبنائه ومجتمعه! نعم الشكوى لله تعالى وكل الأمل به، لكن الناس على دين ملوكها وأنت ملك القرار اليوم والمسؤولية بعاتقك، وقد خسرنا الكثير الكثير ولابد من ثورة حلّ وقد عرفنا صولاتكم الرجولية الاصيلة الغيورة ! والحديث الشريف يقول كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته! والرعية تغتالها ملاهي الليل ودور العهر يا سيادة رئيس الوزراء..

بانتظار صولة فرسانكم على نحو النهي عن المنكر ومن الله التوفيق.

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك