المقالات

عندما تكون المقبرة متنزه ..!

1148 2023-04-03

مازن الولائي ||

 

١٢ رمضان ١٤٤٤هجري

١٦ فروردين ١٤٠٢

٢٠٢٣/٣/٣م

 

   معروف معنى القبر أو المقبرة وما صداها عند الإنسان؟! ويصل الأمر إلى عدم تقبل وضع الإنسان رقم تلفون الدفان في هاتفه! خشية وخوف من ذلك المعنى المؤدي إلى الموت! وهكذا هو كل شيء يذكرنا بالموت نهرب منه ونحاول دس الرأس بالرمل كما النعامة!

هذا عندما نفقد فلسفة ذلك القبر وفلسفة الموت وهو قرار إلهي وإرادة رب كريم وعظيم وعادل، هو الذي جعل الموت حق، نعم حق علينا، وطالبنا بأن نتذكره على مدار الساعة لما فيه من هدم للذات ومنع من طغيان النفس، النفس التي لا رادع لها مثل الموت الذي يهدد عروش الجبابرة، والطواغيت، والفاسدين!

   لكن أن يتحول الموت والقبر إلى أنيس وشيء تتوسل به القلوب الواعية والتي حصلت على سر السعادة وكيفة تحصيلها، عبر قنطرة تؤدي الى الموت لكن قنطرة هناك من روض النفوس لتقّبلها، ودرّب الأرواح للتعامل معها والأستئناس بها، وذلك المدرّب هو علماء الدين وطلبة الحوزات العلمية والمجتهد وما نتج عنهم من مثقفي كانت مهمتهم ترويض الأرواح على فتح نافذة معّرفية عالية الفلسفة والمضامين لمعّرفة ما هو الموت وما ورائه وأي طريق هو مختصر وآمن علينا سلوكه ولماذا هناك من المعصومين عليهم السلام يرغب به ويحث عليه "وقتلا في سبيلك فوفق لنا" إذا هناك سرا وقد لا يتعدى سر كل أولئك الذي نثروا الأجساد في حفلة عرس عقائدي يتافتون على ذاهب الأنفس طائعة لله سبحانه وتعالى، وتلك مقابرهم التي أضحت منّتج الأرواح والنفوس المضطربة تأتي إليها لتتزود منها عطر القناعة بالموت المؤدب والمهذب، قبور كأنها كافيه واستراحة عذبة المذاق وطعمها العافية .. ولو أبصرت السبب دولة الفقيه بكل تراثها الفكري والعقائدية والروحي الذي خلق تلك العلاقة الحميمة بين جمال المقابر وجمال فلسفة وجودها وأواصر رائعة بين عالمين..

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

 

ــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك