المقالات

مازلت امتلك تلك ( الجريدة ) !!

1058 2023-03-29

زيد الحسن ||

 

في يوم السبت وفي فجر يوم عيد الاضحى بكيت كثيراً رغم انني كنت فرحاً ، بكيت لأن حلم ابي قد تحقق واعدم الهدام ، وأبي لم يكن على قيد الحياة ، ذاك اليوم مازال منقوشاً بذاكرتي بكل تفاصيله ، حتى انني تابعت كل الاخبار بمختلف قنواتها الاعلامية ليكتمل يقيني بأن الحلم قد اصبح حقيقة .

انا لم ار الطموح قد تحقق الى الان بعد خلاص العراقيين من اعتى طغمة ظالمة ، بل اكاد اجزم انهم يسيرون على نفس النهج في ايذاء الشعب ، بل الادهى من كل هذا ان الطبقة المتوسطة والفقيرة مستهدفة من قبلهم وكإنها عدوهم ، فيبدعون في ايذائها والتنكيل بها .

كم مضى على نهاية حقبة الظلم العفلقي من الزمن ؟ عشرون عاماً بالتمام والكمال ، ماذا انتجت عملية ازالة النظام والتحول الديموقراطي من مكاسب حقيقية الى الشعب العراقي ؟ لاشيء بل غرست بذور شيطانية لهدم المهدم وعلى كل المستويات ، واليوم انبتت هذه البذور لتخرج لنا ازلام النظام يقودون العملية السياسية دون ارتداء ( الزيتوني ) ويمارسون علينا افعال الجلاوزة وبنفس بعثي نتن .

الدليل ياسادة ان قنواتهم الاعلامية تبث الكراهية وتحرض على التشرذم ، ويصفق لها العملاء ، والأمر من هذا انهم مندهشون من رفض الشارع لهذه للاعمال ، ومصرون على المزيد من هذه الاعمال المقيتة ، وهذه وقاحة مابعدها وقاحة ، والسبب واضح أنهم في مأمن من المحاسبة والعقوبة ، فهم اصبحت لديهم اذرع و اجنحة سياسية و حصانة دبلوماسية ، ومال قارون ، لهذا استمرارهم لن يهزه شجب و استنكار .

البقية الباقية والصالحة منهم لم يعد فيها نفع او امل ، فهي مقيدة اليوم من خلال صفقات وتعهدات ، واصبحت العملية السياسية ترتكز على مصالح كبار التجار ، وهاهي الحيتان تصول وتجول في عالم الصرافة لتحرق اسعار كل شيء ، وتجعل السوق في غليان ، ونحن علينا ان نصدق و نصفق لتصريحات و مقررات اعلامية تتحدث عن منجزات في طريقها الينا ، ومتى تصل هذه المنجزات ؟ لقد وصلت اولم تسمع بان الحكومة افتتحت مصنع الصحة ( الوطني ) لانتاج مواد التعقيم ومحاليل الغسل الكلوي ، الى هنا والحديث جميل و براق ، لكن اين هي ( الوطنية ) في الموضوع ؟ المصنع ليس حكومي ولا للحكومة شبراً فيه ، المصنع اهلي ومشروع خاص لرجال الاعمال ، صحيح انه مشروع مهم وربما قد يسهم في تخفيف معاناة الناس، لكن عليكم ان تتكلموا بصراحة ، انتم لم تفعلوا شيء ، وكان من باب اولى ان تبني الدولة عشرات المصانع ، لتكون عائدات المصانع للدولة ،وبالتالي تصب في مصلحة الشعب ، اما ان ترسموا الابتسامة على وجوهكم لان المصنع قد افتتح فهذا فشل كبير .

حدثت ولدي عن امنيتي واخبرته انني ساكون سعيداً يوم ان ارى اهل الفساد من الطبقة السياسية يعلقون على المشانق ، كما علق اسلافهم ، واخرجت لولدي تلك الجريدة القديمة التي فيها صور الطاغية والحبل في رقبته ، وتبسمت في سري وقلت هذا وعد من الله ان يهلك الظالمين ، فلنترقب صور الصحف ونرى من سيعلق على نفس المنصة و صورة من التي سيحتفظ بها الشباب ؟،

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك