المقالات

حلبجة الجنوب..شاهد حي

1080 2023-03-16

عباس الزيدي ||

 

في مثل هذه  الايام المباركة من شهر شعبان المعظم  وأثناء  الانتفاضة  الشعبانية المباركة  عام 1991 استخدم النظام الصدامي المجرم  السلاح الكيماوي  لقمع الثوار في جنوب العراق 

#قلعة صالح _ قضاء جنوبي  اصيل عميق في التاريخ وغني بالتراث

في محافظة ميسان(العمارة ) يرتشف ويغسل جدائله  من مياه نهر  دجلة المعطاء  حيث  يشطره النهر المدينة  الى قسمين وفيه مساحات واسعة  من  الاراضي الخصبة والاهوار التي  تربط  محافظتي البصرة والناصرية معا

وفيه الكثير من المواقع الاثرية منها مدينة المذار التاريخية وميشين المندائية اضافة  الى مراقد دينية وسياحية من ابرزها ضريح الامام عبدالله بن امير المؤمنين  علي بن ابي طالب  عليهم السلام •

اثناء قمع الانتفاضة الشعبانية المباركة دفع النظام المجرم الدموي  بالعديد من قواته تسندها المدفعية والدروع والطائرات  وقد استخدم ابشع واقذر الطرق ومنها استخدام الدروع البشرية ومع ذلك لم يفلح وانهزمت قواته امام صمود الثوار •

واستمرت المعارك لايام عند ذلك اقدم  النظام الصدامي على استخدام الاسلحة الكيمياوية عبر دفع طائرة  مروحية تابعة لطيران الجيش  العراقي  محملة بالاسلحة الكيمياوية واثناء تقدمها حاولنا التصدي لها بما نملك من دفاعات  جوية  الا انها استمرت بالمشاغلة والطيران  •

ثم اندفعت الطائرة  بسرعة كبيرة نحو عمقنا ومقراتنا في داخل  الاهوار و هبطت  هناك على مقربة من الحدود  العراقية الإيرانية  •

 تحركنا على الطائرة بسرعة و وجدنا احد افراد طاقمها برتبة نقيب وهو من اهل ديالى شاهرا  سلاحه الشخصي على افراد الطاقم وقد اجبرهم على الهبوط  وبعد الحديث معهم ظهر ان تلك الطائرة  محملة بالاسلحة الكيمياوية وقد ارسلها النظام الصدامي المجرم لقصف قضاء قلعة صالح  بتلك الاسلحة •

انا شاهد  عيان على تلك الجريمة  حيث اخذنا بقية الطاقم  وجردناهم من الاسلحة الشخصية وطلبوا فيما بعد اللجوء الانساني في الجمهورية الايرانية الاسلامية وقد احتفينا بذلك العراقي النقيب  الطيار البطل  الذي ابى وامتنع  من استخدام السلاح الكيمياوي ضد ابناء شعبه رغم جبروت واجرام النظام العفلقي  

وتلك القصة معروفة لكثير من الاخوة المجاهدين الذين  كانوا معنا في اهوار محافظة  العمارة •

جريمة حلبجة  واستخدام الاسلحة الكيمياوية لم تكن الوحيدة في السجل  الاجرامي للنظام الصدامي حيث استخدم ذلك السلاح في مواطن اخرى منها ...... 

1_ استخدام  تلك الاسلحة المحرمة دوليا   على كثير من  المدن والقصبات الايرانية المتاخمة للحدود اثناء الحرب الصدامية الاي فرضها الاستكبار والصهيونية  العالمية على ايران  الاسلام 

2_ استخدام النظام السلاح الكيماوي في اهوار العراق على نطاق  محدود

هذه الجرائم  يجب ان لاتغلق وان تفتح وتأخذ مسارها القانوني والتعويضي كجرائم حرب و ابادة جماعية ضد الانسانية لا تقتصر على النظام المجرم بل على الشركات الصهيونية والامريكية والدول الاوربية المتورطة في تزويد النظام الصدامي  بتلك الاسلحة المحظورة  والمحرمة دوليا

ويجب تعويض الضحايا وفرض عقوبات دولية  على مصادر السلاح

(جهاد التبيين )

 

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك