المقالات

قيادة الصبر واستراتيجية النصر ..

1421 2023-03-11

مازن الولائي ||

 

١٧ شعبان ١٤٤٤هجري

١٩ اسفند ١٤٠١

٢٠٢٣/٣/٩م

 

   ليست "القيادة" قضية ترفيه أو شيء هامشي ممكن الاستغناء عنها! ولو كانت كذلك لما ورد هذا التنويه القرآني الضروري ( لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ ) الأنبياء ٢٢ . ولأن القيادة مقتل إذا فقدت أو إذا تسلق لها من لا يجدها! وهذا في الأمور البسيطة أو حتى قيادة وإدارة أسرة صغيرة، فما بالك بقيادة الأرض ونيابة المعصومين عليهم السلام كما نصت الروايات في الوصف على تعيين قائد لهذه البشرية له حكمة وطريق الأنبياء والمعصومين عليهم السلام، ولا أريد أن أخوض أصل تنصيب وحرص كوكبة العلماء من الطراز الأول في إيران الإسلامية وكيف حرصوا على تولي شخص توفرت به ملامح القيادة حتى استقتل السيد الإمام الخُميني قدس سره على توليه بألف إشارة وإمارة فهم منها القاصي والداني قناعة روح الله الخُميني بقيادة الولي الخامنائي المفدى..

   هذه القيادة الفريدة، والفذة، والنادرة، بل والمعجزة كما عبر عنها الشيخ الفيلسوف محمد تقي مصباح اليزدي قدس سره الشريف حين تناول شخصية الولي الخامنائي المفدى، وكيف أن الله سبحانه وتعالى بارك بها وبالوقت الذي ثنية وسادته له ليكفي لكل هذه اللقاءات الكثيرة والمهمة مع كل شرائح المجتمع الإيراني وغيره، ناهيك عن إدارة معركة الصراع الاستكباري الإسلامي الذي لم يسبق لأحد أن تفوق على كل تلك الدوائر والمؤسسات الاستخبارية والجيوش السرية والأموال التي تنفق لأجل زعزعة النظام الإسلامي وهو يتمتع بهدوء وطمأنينة لم يسبقه لها إلا من كان إخلاصه وتوكلوه لا تشوبه شائبة.

  كل ذلك هو الذي خلق قوة ردع تمثلت بقوة المحور الذي توزع بجغرافيا مهمة وخطيرة على العدو، بل وخلق معادلات لم تسمح لمثل أمريكا أخذ حريتها في الشرق الأوسط أو غرب آسيا، ليقرض كل خططهم والبدائل حتى مسك بالنهاية بخيط اللعبة الأساس وهاهو قناص الصبر وخير خبير لإدارة الصبر الاستراتيجي كيف تطوى له الأدوات لتكون هي تلك الدولة التي عبرت عنها الروايات بالوان التعابير من أجل أن يقتنع فيها من لا علم له ولا بصيرة تنهي عنده جل ضرورة دولة الفقيه فقط بقائها ٤٤ عام مع طوفان مؤامرات وحده معجزة تكفي للاذعان والتصديق والثقة فيها.

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر ..

 

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك