المقالات

الكاظمي يُطمئن او ذهب ليطمأن ؟


احمد عدنان ||

 

كُشفت موخرا زيارة لرئيس الوزراء السابق والطارئ مصطفى الكاظمي الى عاصمة الجمهورية الاسلامية طهران ، وكان في استقباله وزير الخارجية الايراني عبداللهيان ، الوكالة الرسمية الايرانية سربت اللقاء بعد يومين من تواجده في طهران ، معلومات سربت حين وصول الكاظمي الى طهران بشأن الكشف عن مكان اقامته وتحديد اسم الفندق الذي تواجد فيه ، ومعلومات اضافت انه كان برفقة الكاظمي الرئيس السابق برهم صالح ووزير داخلية اقليم كردستان المرشح الخاسر لرئاسة الجمهورية ريبر احمد .

الوكالات الايرانية لم تشير الى طبيعة اللقاء بصورة مباشرة واكتفت بذكر ان اللقاء تناول بحث اوضاع المنطقة وتركيز الجهود في حل المشكلات العالقة فيها، ونفهم من ذلك ان الدور السابق الذي قام به الكاظمي في فتح بوابة بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية ، حينها قام بدور حامل الرسائل بين البلدين ، ربما يكون الكاظمي وحسب مطلعون في الشان السياسي مقربا جدا من الاطلاعات الايرانية وله علاقة جيدة مع بن سلمان وليد العهد السعودي بالاضافة لذلك هو فتى الولايات المتحدة الاميركية المدلل التي قاتلت ادارة ترمب على وجوده بالسلطة بعد احداث تشرين .

معلومات اخرى يتم تداولها في الاوساط الاعلامية والسياسية ، ان الكاظمي ذهب الى طهران طالبا منهم التأثير والقيام بدور الوساطة لدى قوى الاطار التنسيقي التي شدت العزم وشحذت الهمم في محاسبته على جرائمه بحق المال العام وقضايا توزيع الاراضي بصورة عبثية وملف الانتخابات ومعادات الحشد الشعبي واتهامه بقضية اغتيال الشهيدين سليماني والمهندس ، يشار الى ان الشيخ قيس الخزعلي امين عصائب اهل الحق توعد في وقت سابق الكاظمي شخصيا بمحاسبته جراء كل تلك الاحداث ومنها مقتل المتظاهرين في ساحة الحسنين قرب الخضراء وغيرها من المشاكل التي حدثت في زمن حكومته.

اليوم بعد وصول وزير الخارجية الايراني عبداللهيان بغداد ، اصبح من الممكن لدى اصحاب التحليل السياسي ترجيح الرأي الثاني وهو طلب الوساطة الايرانية لتخليص نفسه، خصوصا ان الزيارة لوزير الخارجية الايراني كانت سريعة وخاطفة غير معد لها مسبقا ومن المتوقع ان يلتقي بعض القيادات السياسية في الاطار التنسيقي لذلك الغرض .

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك