المقالات

ابناء المرجعية وادارة الازمات

1463 2023-02-11

عباس الزيدي ||

 

ادارة الازمات هو علم  شأنه شان العلوم الاخرى وربما يرتقي  الى مستوى الفنون مثل فن التفاوض  والعلوم  الانسانية الأخرى التي هي بحاجة  الى مجموعة من  القواعد وخبراء من ذوي الاختصاص  •

الازمات ومعالجتها بحاجة الى رباطة  جأش وشجاعة متناهية وايثار ونكران ذات وخبرة غير قليلة بالحرب النفسية ومن اهمها امتصاص الصدمات واعادة التنظيم  في ظروف استثنائية وتقدير موقف يشخص مكامن الضعف والخلل والاسباب والدوافع والعلل بعيدا عن حسابات النتائج المترتبة او المنافع المتوقعة  كل ذلك يجري في ظروف شائكة ومعقدة وردود الأفعال  غير المحسوبة او تلك المتوقعة في الحالات الاعتيادية والطارئة وكل ذلك يقع تحت ضاغط  كبير ومرعب وهو عامل الوقت المحسوب باعشار الثواني  لما للزمن من اهمية قصوى في حسم المواقف

 الذي يترجم تارة بالحسم  والمواجهة  والمعالجة والاغاثة والاستجابة السريعة •

والنجاح  والفشل لايكمن فقط في حجم الموارد او في مساحة المناورة المتوفرة فقط بل يكمن في ....

1_ القائد ومايمتلكه من سمات الشجاعة  والصبر والثبات والاقدام

2_ سرعة وقوة القرار الذي هو بدون شك من قوة القائد  _ يا يحيى خذ الكتاب بقوة _ الاية الكريمة

3_  مزايا ادوات القائد المتمثلة  بجنوده الذي يتحرك بهم

4_ حجم ونوع العلاقة مابين القائد ومعيته

5_ العمل بالامكانيات المتاحة لتحقيق اعلى المكاسب والنتائج

6_ صناعة وسائل  الانتصار عن طريق المستحيل  ومنها تحويل التهديد الى نصر

7_الالتقاطة التاريخية للفرصة

8_ المرونة في تغيير قواعد الاشتباك

9_ الفكر المتوقد  رغم الصعاب للانتقال عبر محطات  من التكتيك الى الاستراتيجية من خلال اقتناص اللحظة المناسبة

10_ ومن اقوى العوامل  تكمن في  الثقة  بالله وحسن التوكل والصبر المتناهي والافق الواسع•

لنراجع التاريخ ونرى مراجعنا العظام وكيفية مواجهتهم للازمات انهم تلامذة المعصومين عليهم السلام تراجمة القرأن  الكريم  الذي لاياتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه تنزيل من حكيم حميد•

مراجعنا العظام واجهوا ازمات ومحن ومن خلال علاقتهم وثقتهم بالله المطلق و الصبر والثبات استطاعوا تحقيق  انتصارات كبيرة  تكللت باثآر عظيمة حصدت متها الامة متافع جمة •

ولعل عصرنا الراهن زاخر بالعديد من تلك الامثلة  ومنها عراق الحسين وعشرات الازمات وكيف واجهها سيدنا الامام  المرجع الاعلى  ابو محمد رضا السيستاني اعلى الله مقامه  ومن قبله مراجع الدين رغم ظلم النظام الصدامي العفلقي القذر

كذلك مراجع الامة الاسلامية   الذين واجهوا الاستكبار والصهيونية العالمية  مثل الامام الخميني طاب ثراه  وكذلك الامام  المستطاب  السيد الخامنئي دامت انتصاراته  •

ومن القادة  المعاصرين الذين نفتخر بهم  منهم السيد الحوثي والسيد حسن نصر الله دامت انتصاراتهم

ولاشك منهم قادة النصر كل من الشهداء  العظماء الحاج  قاسم سليماني والحاج ابو مهدي المهندس (ابونا الشايب) رضوان الله عليهم •

انه زمن التحدي وزمن  الغربلة والتمحيص وزمن النحديات والازمات و أيضا زمن الفرج القريب ونسال الله الثبات وحسن العاقبة •

نحن نعيش معجزات وانتصارات  كبيرة  في ظل  الازمات مثل نصرنا على داعش وتاسيس الحشد المقدس  وهذه الاستجابة السريعة حيث انطلاق مئات الشاحنات في وقت قياسي واستثنائي رغم كثرة الاعداء وخذلان الناصر وقلة الامكانيات والموارد وقرارات الحصار الجائرة

لان القيادة الواعية تتصرف بحكمة متناهية 

وكل ذلك النصر بفضل الله ومراجعنا وقادتنا •

ويرونه بعيدا ونراه قريبا

جهاد التبيين

 

ـــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك