المقالات

عن "المحتوى الهابط"

1634 2023-02-08

حمزة مصطفى ||

 

هل تحتاج البشرية اليوم "بطرانين" أمثال سقراط وإفلاطون وأرسطو والجاحظ والكندي والفارابي وابن خلكان وابن خلدون وابن رشد وتوما الأكويني وغاليلو ونيوتن وليوناردو دافينشي  وسبينوزا وفرانسيس بيكون ودارون "على صكاطه"  وبيتهوفن وايمانويل كانط وهيغل وماركس وشوبنهاور ونيتشه وغوستاف لوبون وماكس فيبر  وبيكاسو و.. ملا عبود الكرخي؟ هل محتوى "المجرشة" كان راقيا مثلا؟ سؤال أترك إجابته لمن يريد؟ وهل بيت المتنبي وهو من هو على صعيد المحتوى الراقي "ما أنصف القوم ضبة ..

وأمه الطرطبة؟ راقيا في ظل عدم وجود وسائل التواصل الاجتماعي ليتحول الى "ترند" لكن الله ستر لأن لم يكن وقتذاك سوى الرواة وما أكثر آفاتهم في نقل مايرو ون؟ وقبل المتنبي وأولاد ضبة ضمن أي محتوى يمكن أن نصف قصيدة النابغة الذبياني في وصف المتجردة زوجة النعمان بن المنذر؟ هل إبتلت "المرة" عندما خرجت من الحمام البسيط آنذاك في الجاهلية حيث لا بانيو ولا جاكوزي وقد سقط النصيف "المنشفة أو الخاولي" من على جسمها فشاهدها النابغة الذي كان ضيفا عندهم فتفجر خياله عن قصيدة يصف بها تلك المرأة لو كان معاشرها عشرين سنة ومنها بيته الشهير"سقط النصيف ولم ترد إسقاطه .. فتناولته وإتقتنا باليد"؟ ماذا لو كان في زمن النابغة والنعمان تويتر هل يشك أحد في أن يتحول هذا البيت الذي يصنف ضمن المحتوى الهابط الى ترند هو الآخر؟

إذا نبشنا في تراثنا سنجد الآف الأمثلة وفي كتب تراثية معتبرة ذات مضامين هابط؟ لست بصدد الدفاع عما بات يسمى "المحتوى الهابط" حتى بتنا نتطير منه وكإنه "نجمة أم ذويل" أو على حد وصف  الشاعر أبو تمام "وخوفوا الناس من دهياء مظلمة ..

 إذا بدا الكوكب الغربي ذو الذنب"؟ ما أريد قوله ماذا يتوقع أهل كوكبنا في ظل عدم حاجتهم الى من ذكرت من الأسماء وربما عشرات آخرين غيرهم وفي ظل "نظام التفاهة" على حد وصف المفكر الكندي الان دونو الذي له كتاب بهذا العنوان سوى مضامين على هذا المستوى مما نصنفه في خانة الهبوط؟ الهبوط, أو المضامين والمحتويات الهابطة, ياجماعة الخير, موجودة "من قالوا بلى".

لنترك قالوا بلى ولنأت الى قالوا نعم. جميعنا يتندر بأغنية سعدون الساعدي "صمون عشرة بالف" ونصنفها ضمن المحتوى الهابط؟ هل "منين أجيب إزرار للزيجة هدل" تشبه الأطلال مثلا أو غدا القاك؟ وهل "حبيب أمك متقبل من أحاجيك" التي غناها سعدي الحلي قبل أكثر من نصف قرن ذات محتوى راقي. التفاهة موجودة لكن الفرق بقلة ناقليها "تلك الأيام" على كولة حميد عبد الله وكثرتهم "هذه الأيام" وكما يقول  ابو تمام حميد عبد الله أيضا لا .. حبيب إبن أوس الطائي.

 

ـــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك