المقالات

ماذا عن سواعد الشباب ؟!

1653 2023-02-05

زيد الحسن ||

 

الموازنة تلك التي ترقد في ادراج المكاتب الرسمية لذوي الاختصاص طالت غيبتها علينا ، رغم علمنا انها لاتحمل في طياتها كل الخلاص ، ولا تحل كل المشاكل السابقة ، بل قد تكون فيها قنبلة بفتيل تنتظر من يشعله يوماً ، ولكن لا مناص من ان تهل علينا و تشرق لتخفف قليلا من عبء المواطن .

عجبي كله على من يمتلكون الباع في تنظيم و كتابة الموازنة ، وينتظروا لها النجاح ، ويعدونها على انها خاتمة انطلاق البرنامج الحكومي ، هذا البرنامج الذي تمثل فيه الموازنة اليد الطولى لبناء اسس الدولة و تمشية امور العباد ، عجبي كيف يغفلون عن اليد الاخرى التي تسير جنباً مع جنب مع الموازنة ، اليد التي هي اساس كل بنيان ، يد الشباب العراقي .

الحديث مطول في وسائل الاعلام عن اصحاب الشهادات العليا ، وعن الاوائل من الخريجين ، وكل الحديث عن مدى مظلوميتهم ، وبالطبع انا لا انكر هذه المظلومية ابداً بل اؤيد كل الحلول السريعة لانصافهم ، فهم العقول النيرة التي تشبه الشجرة الكبيرة والعالية التي يستظل الناس تحت افيائها ، لكن بنفس الوقت الشباب بصورة عامة ليس لديهم الكثير من المنصفين ، بل مهمشين التهميش كله ، الشباب بحاجة الى العمل ، العمل باي شكل من الاشكال .

المصانع الكبيرة والعملاقة غسلنا ايادينا من اعادة تشغيلها حد المرفق ، لكن مصانع و معامل القطاع الخاص و الورش الصغيرة التي لا تكلف الدولة تقديم توسلات الى ( الاسياد ) لفتحها ماذا عنها ؟ ، هل يعلم السادة الذين خطت اقلامهم الموازنة  ( المحنطة ) انهم لو فكروا قليلا بشريحة الشباب وكيف السبيل لجعلهم يكسبون قوتهم لكانوا قد ضربوا عصفوران بحجر واحد ، لكن يبدوا ان العصافير قد تم شوائها وتناولتها (الصقور )من اصحاب المعالي ، كم انا اسف على بلد يعد ايامه تصريف اعمال لا اكثر .

فقرات بسيطة جداً عليهم الانتباه لها جيداً ، تلك الفقرات هي التي تفتح افاق العمل لكل الفئات من الشباب ومن كلا الجنسين ، ولو صعب الامر عليكم و فقدتم التركيز ، بامكانكم النزول الى الشارع وطلب المبارزة بلوي الاذرع مع الشباب العراقي ، وقتها ستدركون كم انتم غافلون .

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك