المقالات

اسرائيل وامريكا تريدان ضرب ايران بالعراق..

1366 2023-01-23

مهدي الصبيحاوي||

 

ماجستير قانون عام.

 

بعد تهديدات بن جاسم القطري برسائل امريكية واسرائيلية لايران واحتمالية توجية ضربة عسكرية للجمهورية داخل اراضيها  .

أرى أنها مع فرضيتها لكنها فرضية خاطئة وبعيدة كل البعد.

اولاً على اعتبارها فرضية خاطئة لعدة اسباب منها أن  امريكا واسرائيل تعيان قوة الجمهورية داخل المنطقة والشرق الاوسط، واما على اعتبارها فرضية بعيدة التطبيق،  ذلك أن االأهداف الامريكية للجمهورية الايرانية مرصودة جميعها بالاقمار الصناعية، وامريكا تعرف ذلك، وحتى التنفيذ لا يكون حصراً من الجانب الايراني قطعاً.. فالجنوب اللبناني سيكون له رد، فصواريخ نصر الله تعرف طريقها للقواعد الموجودة في العراق، وكتائب حزب الله (التي لم تنس السفيرة الامريكية ذكرهم بجميع اجتماعاتها مع السيد السوادني) تتنظر أوامر التنفيذ،  مضافاً إلى أن قواعدها في الخليج وارامكو ستكونان متنفساً عن غضب أنصار الله ( الحوثي).

وبهذا فإن النتيجة معروفة، وهي أن امريكا واسرائيل لا تذهبان الى هذا الخيار ابداً، حيث أن انعكاساته واضحة تماماً (كتورط البعض بقضية مطار بغداد وخيانتهم بالثأر لدماء الشهداء).

لكن الفرضية لها احتمال ثالث ،  وهو ضرب ايران بقطع علاقات بعض حلفائها بالمنطقة وخاصة العراق، وينفذ ذلك باجندتها الموجودة داخل العراق الذين يعملون على إقناع المجتمع العراقي ان سبب رفع سعر صرف الدولار هو تهريب العملة للجمهورية الاسلامية، مع ان تعاملات دول الخليج مع الجمهورية الاسلامية جميعها بالدولار ، وهذا نفس الوهم الذي اقنعوا به الشعب اللبناني والسوري والشعوب التي تؤمن بمحور المقاومة.

امريكا واسرائيل تجدان بالعراق الارض الخصبة لتنفيذ ما يضعانه من خطط

للفوضى السياسية الموجودة حالياً. رغبة الحكومة بإرضاء الغرب على حساب مصالحها وتسيير عجلة الحكومة  للاجندات الموجودة التي تعمل على حساب الجانب الغربي التي خرجت الى الواقع بفوضى تشرين وهم نفسهم الذين يرون الجمهورية الاسلامية ولا يرون غيرها، هؤلاء هم خلايا البعث الذين نشطوا بعام 2019 حيث استغلوا الصراع  الشيعي الشيعي ( للأسف )  هذا على صعيد الجهل المركب  ويأتي بعده الجهل البسيط، الذي انقاد له من قبل جماعات الجهل المركب مستغلين أبسط الحقوق التي يفتقدها المجتمع العراقي وهي الفقر والبطالة وارتفاع اسعار الصرف مستفيدين بذلك من العقل الجمعي العراقي، العقل الذي يجعله ينسى قاتل أحد أفراد عائلته، مما جعله يصادق العدو ويعادي الصديق، والدليل مؤخراً ما شهدته البصرة.

لذلك يجب معرفة أهم الأمور التي تدفع بأمريكا والاحتلال الصهيوني الى خلق فوضى مشابهة لعام 2006 وصولاً لعام 2011  وعام 2014 وعام 2019  هذه الفوضى ليس على فرض العراق، بل على مستوى الشرق الاوسط .

ومن اهم هذه الاسباب

_الصراع السياسي الذي تعيشه الولايات المتحدة الامريكية

_تحول العالم الى ثنائية القطب بدلاً من القطب الواحد

_الظروف الجوية التي يعيشها الغرب

_التقارب الروسي الصيني مع محور الشرق الاوسط بجميع الامور

_الصراع والانقسام الذي تعيشه حكومة الاحتلال الصهيوني

_الهجرة اليهودية بفعل الصراع السياسي من فلسطين مما جعلهم يعتقدون بالتهديد للأمن القومي للكيان الصهيوني .

_التقارب الخليجي الايراني مع بعض الدول التي طالبت بإعادة تحسين العلاقة مع الجمهورية الاسلامية.

جميع هذه الامور وغيرها الكثير هي من تدعوا الى التهديدات الامريكية والاسرائيلية لأمن المنطقة كما كانت عن طريق عراب الربيع العربي حمد بن جاسم  .

والنتيجة تقع على عاتق الحكومات اولاً  والقوى الشعبية الجماهيرية ثانياً. خاصة العراق حيث تجب له العودة الى سلاح عام 2014 عندما تكاتف الجميع للمعرفة والتمييز بين الصديق الحقيقي والعدو الذي يقتل القانون والنظام بالقانون.. وهذا يعني أننا بالبصيرة  ننتصر عسكرياً وسياساً واقتصادياً واجتماعياً.

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك