المقالات

عندما تفقد النوارس شطآنها...!

1054 2023-01-17

مازن الولائي ||

 

   جديد كل صباح أرسل ابنتي الصغيرة لمدرستها، مدرستها التي تحوطها تلال من قمامة! ومنظر لا يليق باهداف الجمال الذي يفترض يواكب التدريس وتهيئة العقول لإستقبال "التكليف" التكليف الذي يعتبر هدف الخالق العظيم جل جلاله، ومرارا سألت متعجبا كيف يستقيم بناء الجمال واعطائه في بيئة متسخة وروئحها تزكم الأنوف!؟

لكن وجدت الجواب يوم نظرت إلى القمامة الكبيرة والقذرة قريب من باب المدرسة تحوم حولها النوارس الجميلة! والتي كان بياضها اللجينة يسر الناظرين ويؤنس من يقفون على شرفات الجسور والشطآن يرمون فتات الطعام حتى يأتي ذلك الطائر الأنيق والنظيف يأخذ الطعام تارة من يدي وتارة في الهواء بطريق المحترف..أنه زمن التحول وانقلاب الموازين حيث القمامة للنوارس تسحب منها أحشاء جيفة رميت فيها محاولة تلك النواس تقليد الصقر الجارح الذي تمسك مخالبه افعى وحش بمنظر طالما ابهر العيون وسر الخواطر!

مدارس، ونوارس، وقمامة، وروائح، كيف بعد ذلك نحصل على جيل يميز بين خليج عربي ناعم الملمس يحفر تحت عقيدة الفوارس شديدي العشق وخير ناطقي زيارة عاشوراء وذلك العهد المنطوق بلغة جمال الأرواح والعارف الممارس《 يا أبا عبد الله انا سلم لمن سالكم وحرب لمن حاربكم وولي لمن والاكم وعدو لمن عاداكم 》 سيمفونية العقيدة وتغريدة أهل البصائر والنوارس قبل هجرتها بعضها نحو القمامة!!!

 

"البصيرة هي ان لا تصبح سهمًا بيد قاتل الحسين  يُسَدَّد على دولة الفقيه"

مقال آخر دمتم بنصر .

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك